أفصحت الشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك» أنها استفادت من الدعم الحكومي، وأنها حققت أرباحاً برأسمال بسيط لم يتجاوز ال10 مليارات ريال، وأعادت لخزينة الدولة أكثر من 70 مليار ريال كأرباح، وقالت انها لن ترد على مقالات التشكيك من بعض الكتاب في قدرتها على تحقيق الأرباح. وبين المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، أن «سابك» تعمل حاليا على فتح مراكز لتوزيع منتجاتها في أفريقيا، إضافة إلى أن الشركة تعمل في الوقت الراهن على تحسين منتجات «كيان» لتحقيق أفضل مردود مالي، متوقعاً أن يكون هناك تحسن في أسعار البتروكيماويات خلال السنوات الثلاث المقبلة قبل الشروع في إنتاج الغاز الصخري بشكل تجاري. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد البارحة للإعلان عن نتائج الشركة للربع الثاني من العام الجاري، حيث أعلنت «سابك» عن ارتفاع في أرباحها خلال الربع الثاني من العام الجاري ب7 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي لتبلغ 6.5 مليار ريال متماشية مع التوقعات، مبينة أن نمو الأرباح أقل من نصف نقطة مئوية بالمقارنة مع الربع الذي سبقه وعلى مدار النصف الأول من العام. وبين الماضي، أن أرباح «سابك» صعدت بنسبة 2.3 في المائة مقارنة مع مستواها قبل عام لتقارب 13 مليار ريال، موضحاً أن ارتفاع الأرباح يأتي نتيجة إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة إلى جانب تحسن أسعار بيع بعض المنتجات، مضيفاً ان شركة «سابك» تتابع التطورات باهتمام بالغ وتقيم الفرص المتوافرة للاستفادة من الغاز الصخري. وعزا الماضي السبب الرئيسي في تحقيق الأرباح إلى الموثقية في تشغيل المصانع وزيادة منطقة تشغيل المصانع، ومن المتوقع أن تستمر الثقة في الإنتاج للمصانع خلال هذا العام، وقال الماضي ان العمل في مجال البتروكيماويات يحتاج لطول نفس بعكس مجال العقارات، مشدداً على أن مبيعات «سابك» في الأسواق العربية لم تتأثر في مصر ولبنان والمغرب. وأوضح بيان نشر بالموقع الإلكتروني للبورصة السعودية، أن نمو أرباح سابك المملوكة بنسبة 70 في المائة للدولة أدى إلى «زيادة الكميات المنتجة والمباعة وتحسن أسعار بيع بعض المنتجات وارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة والإيرادات الأخرى وانخفاض تكلفة التمويل». وفي النصف الأول من العام زاد صافي الربح 2.3 في المائة إلى 12.9 مليار ريال مقابل 12.6 مليار قبل عام، وصعد سهم الشركة 0.20 في المائة في مستهل تعاملات أمس الأحد بعد إعلان النتائج. وترتبط نتائج «سابك» التي تنتج البتروكيماويات والمعادن والأسمدة والبلاستيك ارتباطا وثيقا بالنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها تستخدم بشكل مكثف في التشييد والزراعة والصناعة. وكانت «سابك» سجلت في الربع الأول تراجعا نسبته 1.8 في المائة في صافي الربح، إذ بدد هبوط أسعار المنتجات تأثير ارتفاع الإنتاج والمبيعات، وأشار حينها المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن النمو في السوق المحلي أصبح صعبا مما يجعل التوسع في أسواق جديدة ضروريا.