كشف الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، يوسف عبدالله البنيان أن الشركة ماضية في إجراءات الدراسة لإقامة المجمع الصناعي الذي يختص بتحويل النفط إلى بتروكيمياويات، واصفاً إياه بالمشروع الاستراتيجي والضخم جداً، منوهاً بأن «سابك» ستحاول الحصول على جميع التأكيدات التي تتعلق بالعوائد الاقتصادية، مضيفاً أن لدى الشركة فرصاً خارجية في أمريكاوالصين وعدة دول. وأكد البنيان، أن الاقتصاد العالمي واجه عديداً من التقلبات الاقتصادية نتيجة تذبذب أسعار البترول، موضحًا أن صناعة البتروكيماويات صناعة متزاوجة بشكل كبير مع أسعار البترول، وأثَّر بشكل كبير على أسعار البتروكيماويات. وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس في الرياض لإلقاء الضوء على أداء الشركة والتعليق على أرباحها في الربع الأول وما حققته: « إنه على الرغم مما شهدته الأسواق من تقلبات في الأسعار استطاعت الشركة من خلال الموثوقية في الإنتاج، والتوسع في الأبحاث والتطوير، ومن خلال إدارة التكليف والاعتماد على الموارد البشرية في الإنتاج وتوسعها وحضورها في الأسواق العالمية تقليل التقلبات التي واجهت الشركات الأخرى، منوهاً بتركيز سابك وحرصها على زيادة الربحية للمساهمين». واستعرض خلال المؤتمر الصحفي الأسواق الرئيسة التي تتعامل معها سابك، وتُعد العامل المؤثر بشكل أساسي على أسعار الكيماويات، مفيداً أن الطلب في السوق الأمريكي يمر بثورة اقتصادية، واستفاد من انخفاض تكلفة الطاقة، وأن ذلك لم يمنع الشركات من أن تمر بضغط في الربحية بسبب انخفاض الأسعار، عاداً السوق الأوروبي المستفيد الأكبر من انخفاض أسعار الطاقة إذ أعطاها نوعاً من التحسن والأمل في تحسن الاقتصاد مع وجوب الحذر للمعايير الاقتصادية الأخرى . وحول اقتصاد آسيا أفاد البنيان أن الاقتصاد الآسيوي ينقسم إلى قسمين، الصين وبقية الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الصين حريصة على إدارة النمو في الاقتصاد الصيني وتسعى للتحول من اقتصاد معتمد على الاستثمار والإنتاج إلى اقتصاد يعتمد على تنمية الاستهلاك المحلي والتطور في الصناعة من خلال التقنية والإبداع، وهما ما يُعد تغيراً كبيراً انعكس إيجاباً على بعض الدول في آسيا لتصبح المصدر الرئيس المستقبلي في بعض المنتجات منخفضة التكلفة. وحول الاقتصاد الإفريقي وصف الرئيس التنفيذي المكلف بشركة سابك، بأنه سوق واعد والشركة تركز في البحث وإيجاد أسواق جديدة لإدارة المخاطر في منتجاتها، مبينًا أن هناك بوادر إيجابية في تحسن في الحوكمة في بعض الدول التي ستساهم في التطور بالاستثمار. وعن الاقتصاد السعودي أفاد يوسف البنيان أن السوق السعودي واعد جداً خاصة ما نشاهده من ناحية اتخاذ القرارات الإيجابية التي تساهم في النمو الاقتصادي، لافتاً النظر إلى أن هناك بعض الأهداف للشركة تركز عليها، وتعتقد أنها هي الأساس في تحسين العوائد من خلال مراجعة السياسات البعيدة المدى لتتعامل مع التغيرات التي تطرأ على التقلبات من خلال الإيجابية أو السلبية. وأشار إلى أن الموارد البشرية والأبحاث والتطوير هما العنصر الرئيس من عناصر نجاح سابك، وهما الأساس في النجاح المستقبلي وتم التركيز عليه لتوفير طبيعة سابك المستقبلية واعتماد على الاستمرارية في النجاح بناءً على هذه العناصر.