فند رئيس حزب الرشاد اليمني الدكتور محمد العامري، أكاذيب جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، بأن ضربات تحالف «عاصفة الحزم» تستهدف المدنيين في اليمن. وقال ل«عكاظ»: إن العالم كله يتابع غارات قوى التحالف التي تستهدف المواقع العسكرية ومخازن السلاح والمضادات الأرضية التابعة لميليشيات الانقلاب والتمرد، متهما مسلحي الحوثي وصالح باستهداف المدنيين والمنازل الآهلة بالسكان في عدد من المناطق اليمنية لا سيما صنعاء. واضاف أن الميليشيات المتمردة تقوم بتخزين السلاح في مناطق المدنيين والتجمعات السكانية والملاعب، وأكد العامري أن العملية العسكرية التي تقودها المملكة تحظى بدعم وتأييد أبناء الشعب اليمني، الذي يشترط لإنهائها إلقاء الحوثي وأنصار المخلوع السلاح، والانسحاب من المدن التي احتلوها والعودة لطاولة الحوار والتفاوض. واشار إلى أنه يتعين الاشتراط على هؤلاء المجرمين أن يعترفوا بجرمهم وبمسؤوليتهم عما وصلت إليه الأوضاع في اليمن من انهيار تام للأمن، متهما جماعة الحوثي بالكذب والتضليل، لكن اليمنيين أدركوا قبل فوات الأوان أنها جماعة مذهبية ليس لها أي مشروع سياسي، سوى أنها ذراع للمشروع الفارسي في المنطقة، وأنها تنفذ أجندة إيرانية هدفها تمزيق اليمن وضرب استقرار دول المنطقة، إلا أن «عاصفة الحزم» التي جاءت في التوقيت المناسب ضربت هذا المشروع التآمري في مقتل وأجهضت الحلم الإيراني. وأفاد العامري، أن الحوثيين هدموا المساجد والمنازل، وخلفوا مآسي لم يشهدها اليمن في تاريخه الحديث، فقد هجروا أكثر من 15 ألف نسمة من محافظة دماج، وأكثر من 120 ألفا آخرين في محافظات صعدة وعمران وحجة والجوف فضلا عن المدن في تهامة اليمنية، فهم يقصون كل من يختلف معهم عقائديا وسياسيا وحتى إعلاميا، وهو ما استدعى في نهاية الأمر بالرئيس الشرعي لليمن منصور هادي إلى طلب التدخل العسكري لإيقاف الزحف الحوثي الذي وصل إلى عدن. وحول تحالف الرئيس المخلوع علي صالح والحوثيين، قال العامري: إن صالح ليس له هم سوى العودة إلى السلطة، فبعد أن دعم الحوثيين ضد أهل السنة في محافظة صعدة بهدف التخلص منهم ومن خصومه العسكريين الذين يقفون ضد مشروعه في توريث السلطة، هاهو اليوم يجعل من جماعة الحوثي مطية للوصول إلى السلطة، بعد أن أفشل اتفاقات السلم والشراكة بين كافة مكونات اليمن السياسية، وتوقع عدم استمرار هذا التحالف طويلا باعتبار أنه تحالف قائم على المصالح الآنية وليس على رؤية استراتيجية طويلة المدى.