انتقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الموقف الروسي حيال أزمة سوريا، متسائلا: كيف يمكن لروسيا أن تدعو لحل سلمي للأزمة وفي نفس الوقت تستمر في دعم نظام بشار الأسد وهو فاقد شرعيته. ورد في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية للقمة العربية بشرم الشيخ أمس، على رسالة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة. وفيما يلي نص كلمة سموه: «شكراً سيدي الرئيس لإعطائي الكلمة، وحسب توجيه مولاي خادم الحرمين الشريفين أود أن أكون أول المهنئين لكم بنتائج هذه القمة والقرارات التي اتخذت فيها والبيان الذي صدر عنها، متمنياً لكم خادم الحرمين الشريفين دوام النجاح في كل مساعيكم. سيدي الرئيس.. إذا أذنتوا لي ملاحظة على رئيس الاتحاد الروسي هو يتكلم عن المشاكل التي تمر بالشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة على المشهد وعلى سبيل المثال سوريا، هم يتكلمون عن مآسي الوضع في سوريا بينما هم جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري، يمنحون الأسلحة للنظام السوري ما هو فوق حاجتهم لمحاربة شعبه، يمنحونه الأسلحة الاستراتيجية وحتى بالأمس القريب يسلمونه أسلحة ضد الأنظمة الدولية التي تحد من الأسلحة الفتاكة خاصة وأن القانون الروسي نفسه يمنع روسيا من بيع السلاح للدول التي تستخدمه في الهجوم وليس الدفاع فكيف نستطيع أن نأخذ ما يعرضه علينا جميعاً، هل هو استخفاف بآرائنا حول مصالح العالم العربي في سوريا، هل هو عدم شعور بالكارثة التي حدثت في سوريا من أسلحة روسية، ألا يجوز له وهو كان صاحب اختيار طريق جنيف واحد وطريق جنيف اثنين، ألا يحق لنا أن نسألهم كيف يمكن أن يدعون لهذا الحل السلمي وفي نفس الوقت يستمر في دعمه النظام السوري وهو فاقد شرعيته وكل ما لديه من اتصالات في العالم المتحضر. آمل سيدي الرئيس أن يعبر الرئيس الروسي عن مدى احترام العالم العربي بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى وروسيا من الدول التي يحتاجها العرب ويحتاج إلى دعمها في القضايا الدولية وخاصة في القضايا التي لا خلاف على تأثيرها على المصلحة العربية، ونطالب بأن يكون مسعاه في علاقته بالنظام السوري يتماشى مع الأحداث التي ذكرها في رسالته، أنا لا أريد أن نقف ضد روسيا أو لا نراعي مصلحة روسيا بل نبني مصالح مع روسيا ولكن نأمل أن يتيح لنا المجال أن نتمكن من النظر إلى روسيا كبلد صديق يريد الخير للعالم العربي».