وجَّه وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، انتقاداً للموقف الروسي حيال قضايا الشرق الأوسط، ودعا إلى تغييرها كي ينظر العالم العربي بإيجابية إلى روسيا، في رد على إرسال فلاديمير بوتين رسالة إلى قمة القادة العرب في شرم الشيخ تحدَّث فيها عن مشكلات المنطقة وأزمة سوريا. ووصف وزير الخارجية، في كلمةٍ ألقاها أمس أمام القادة العرب بعد تلاوة رسالة بوتين، روسيا بأنها جزء أساسي من المآسي التي تمسّ الشعب السوري؛ لأنها تمنح نظام بشار الأسد من الأسلحة ما يفوق حاجته لمحاربة شعبه، كما تمنحه أسلحة استراتيجية. وأشار إلى تقارير تتحدث عن حصول الأسد على أسلحة من روسيا ضد الأنظمة الدولية التي تحدّ من استخدام الأسلحة الفتاكة، ملاحِظاً أن القانون الروسي يمنع بيع السلاح للدول التي تستخدمه في أغراض الهجوم وليس الدفاع. وتساءل الفيصل «كيف نستطيع أن نأخذ ما يعرضه (بوتين) علينا جميعاً؟ هل هو استخفاف بآراء ومصالح الشعب العربي في سوريا؟ هل هو عدم شعور بالكارثة التي حدثت في سوريا؟ ألا يحق لنا أن نسأله كيف يمكن أن يدعو لهذا الحل السلمي وفي الوقت نفسه يستمر في دعم النظام السوري؟»، وجدَّد تأكيده أن النظام في سوريا فقد شرعيته وفقد كل ما لديه من اتصالات بالعالم المتحضِّر. وخاطب الفيصل رئيس الدورة الحالية للقمة العربية الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، قائلاً «آمل سيادة الرئيس أن يصحح الرئيس الروسي الخطأ»، معتبراً روسيا من الدول التي يحتاجها العالم العربي ويحتاج إلى دعمها في القضايا الدولية خاصةً القضايا التي لا خلاف على تأثيرها على المصلحة العربية. وطالب الفيصل بوتين بأن يتماشى مسعاه في علاقته مع النظام السوري بالأهداف التي ذكرها في رسالتة الموجَّهة إلى قمة القادة العرب. وأوضح «لا أريد أن نقف ضد روسيا أو مصالح روسيا، أريد أن نبني مصالح مع روسيا، ولكن نأمل أن يترك (بوتين) لنا المجال لنتمكن من النظر إلى روسيا كبلد صديق يريد الخير للعالم العربي». في سياقٍ آخر، نقل وزير الخارجية إلى الرئيس المصري تهنئة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، له بقرارات القمة العربية الحالية والبيان الذي صدر عنها وتمنيات خادم الحرمين «لكم دوام النجاح في كل مساعيكم».