قتل 142 وأصيب نحو 351 شخصا، في هجمات انتحارية تبناها تنظيم داعش على مسجدين في صنعاء، وثالث في صعدة أثناء صلاة الجمعة أمس، حسب ما أفاد مسؤول في وزارة الصحة اليمنية. وأفاد شهود عيان ل«عكاظ»، أن بين القتلى المرجع الحوثي مرتضى بن زيد المحطوري، والقياديين الميدانيين طه المتوكل وخالد المداني. ووقعت التفجيرات التي نفذها انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة في صنعاء وصعدة، فيما هاجمت طائرات حربية القصر الرئاسي في مدينة عدن لليوم الثاني على التوالي. وأطلقت مدافع مضادة للطائرات النار على طائرتين أسقطتا قنابل على منطقة تشمل مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي. وأكدت مصادر في الرئاسة أنه لم يصب بأذى. ودان الرئيس عبد ربه منصور هادي التفجيرات، مؤكدا في بيان أن الحوثيين والقاعدة وجهان لعملة واحدة ويريدان تدمير اليمن. وتأتي هذه الهجمات بعد يومين على الهجوم الذي تبناه التنظيم نفسه في تونس، وأدى الى مقتل 21 شخصا في متحف باردو بينهم 20 سائحا. لكن البيت الأبيض قال إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها تأكيد أن منفذي هجمات اليمن ينتمون لداعش. وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه لا توجد علاقة واضحة بين الأشخاص الذين نفذوا هذه الهجمات في اليمن وإرهابيي داعش في العراق وسوريا. ودان البيت الأبيض والأمين العام للأمم المتحدة بشدة هذه الهجمات الإرهابية، داعيين جميع أطراف الأزمة إلى أن يوقفوا فورا أي عمل عدائي ويتحلوا بأكبر قدر من ضبط النفس، وأن يحترموا التزامهم بحل خلافاتهم في شكل سلمي، وفي إطار الوساطة التي يقوم بها الموفد الأممي جمال بنعمر.