قال ناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست اليوم (الجمعة)، إنه لا يستطيع تأكيد ما أعلنه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من أن الانتحاريين الذين هاجموا مسجدين في اليمن ينتمون للتنظيم. وقال ايرنست "لا توجد في هذه المرحلة أدلة واضحة على وجود صلة بين هؤلاء المتطرفين في اليمن ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية". وندد ايرنست بالهجمات التي شهدتها صنعاء وأسفرت عن مقتل 126 شخصا وإصابة 260، مشيراً الى أن إعلان المسؤولية في بعض الأحيان يكون بغرض الدعاية. وقال إن الولاياتالمتحدة تحاول معرفة ما اذا كان هناك "هيكل للقيادة والسيطرة" يظهر ضلوع تنظيم "داعش" الذي سيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسورية. واعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات التي نفذها أربعة انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة واستهدفوا المصلين داخل وخارج المسجدين المزدحمين. وقال الناطق باسم البيت الأبيض إن المهاجمين حاولوا "استغلال الفوضى والاضطرابات داخل اليمن لتنفيذ أعمال العنف هذه". ويشهد اليمن اضطرابات بسبب صراع على السلطة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي وجماعة "الحوثيين" التي تسيطر على صنعاء والمتحالفة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ودعت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الى وقف العنف. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جيف راتكي "ندعو كل اللاعبين داخل اليمن الى وقف كل التحركات العسكرية أحادية الجانب والهجومية وندعو الحوثيين والرئيس السابق صالح وحلفاءهم على وجه الخصوص الى وقف التحريض على العنف وتقويض الرئيس هادي وهو الرئيس الشرعي لليمن".