كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، عن تخصيص عيادات فلترة خارجية في جميع المستشفيات تكون مهمتها فرز الحالات قبل دخولها للطوارئ والعيادات المتخصصة، وذلك تجنبا للخلط بين حالات اشتباه كورونا والحالات الأخرى، ولضمان عدم انتشار أي عدوى في المستشفى، مبينا أن الصحة لم تسجل خلال ال24 ساعة الماضية أية حالات اصابة مؤكدة بكورونا. وأوضح أن هذه العيادات تكون مجهزة للتعامل مع جميع الحالات وتتوفر فيها كل الاشتراطات الصحية، ويتم من خلالها إعداد التقرير المبدئي عن الحالة حتى يتم التعامل معها في الطوارئ وفق المرئيات والمعطيات المسجلة في التقرير. وأشار إلى أن الإغلاق الجزئي لطوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي هو إجراء وقائي اتخذته الإدارة الطبية، عقب تسجيل حالة كورونا لمواطنة نقلت على الفور بالتنسيق مع وزارة الصحة إلى قسم العزل بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز شرق الرياض في خطورة احترازية، وأدخلت لقسم الطوارئ وهي تعاني من نزيف في الأمعاء ولم تظهر عليها أعراض تشير إلى إصابتها بفيروس كورونا إلا في وقت لاحق، وكإجراء وقائي وحتى لا يكون هناك أي انتشار للعدوى داخل المستشفى، تم اتخاذ الكثير من الخطوات الاحترازية التي تضمن عدم اكتساب الممارسين الصحيين أو المخالطين لأي عدوى نتيجة هذه الحالة، مع التأكيد بأن المدينة الطبية بجامعة الملك سعود وبمتابعة مستمرة من مدير الجامعة تطبق إجراءات وقائية بهدف حماية منسوبيها وزوارها من كورونا مع استمرار التنسيق على مدار الساعة مع مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة. وقال «إن المدينة الطبية بجامعة الملك سعود شخصت أربع حالات فقط منذ يناير 2015، وهو معدل طبيعي قد سجلته مستشفيات أخرى، وحاليا هناك تحت العلاج 21 حالة موزعة في المستشفيات المخصصة لكورونا في المناطق، وغالبية هذه الحالات تعالج في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز شرق الرياض الذي يعد مركز تمير لعلاج الحالات المؤكدة لكورونا ونال إشادة الفريق الطبي العالمي الذي زارنا من منظمة الصحة العالمية ووقف على جهود المستشفى وخدماته المقدمة لمرضى كورونا». وأضاف أن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة وفرق الاستجابة السريعة وفرق أخرى معنية بكورونا تواجدت في موقع الحدث وشاركت المدينة الطبية بجامعة الملك سعود في الإجراءات الوقائية بهدف حماية المرضى والمراجعين للطوارئ، مع اتخاذ بعض التوصيات التي من شأنها عدم انتشار العدوى منها تجهيز عيادة متحركة خارجية لعدم خلط حالات مرضى التنفسية مع المرضى الآخرين عند مراجعتها الطوارئ، بمعنى أن يتم فرز الحالات قبل دخولها للعلاج داخل المستشفى من خلال التشخيص الدقيق وتسجيل كل أعراض ومؤشرات المرض، وفي حالة وجود أي حالة اشتباه بكورونا فإنه يتم عزلها تماما وإخضاعها لمزيد من الفحوصات والتحاليل. وحول ملاحظة أن أكثر وفيات كورونا لكبار السن، قال: هذا صحيح، فهذه الفئة أساسا تشكو من أمراض أخرى وهو ما يضعف المناعة لديهم، وبالتالي فإن إصابتهم بالفيروس الشرس تكون صعبة، فيدخل الجهاز المناعي لديهم في مرحلة حرجة ولا يستطيع المصاب تحمل مضاعفات المرض ولا يستجيب للعلاجات. ودعا الدكتور بن سعيد جميع الحالات الباردة التي تعاني من أمراض بسيطة بعدم اشغال طوارئ المستشفيات مما يسبب الازدحام الشديد، والاستفادة من مراكز الرعاية الصحية الأولية التي أوجدتها الصحة ومنتشرة في كل الأحياء.