أكد ل «عكاظ» مدير مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور عماد الجحدلي، أن الأولوية لإعادة جغرافية الأقسام والطوارئ، وفي التشخيص والعلاج لحالات «كورونا»، مبينا أنه تم دعم غرف عزل المرضى والعناية المركزة للمصابين بالفايروس. وقال «إن وزارة الصحة ركزت منذ بداية اكتشاف انتشار الحالات على الجانب التوعوي والوقائي بجانب الدور الرئيس في التشخيص والعلاج». وفيما يلي نص اللقاء: بداية .. ماهو الوضع الآن في مستشفى الملك فهد بعد أن سجل أعلى إصابة بكورونا وسط الممارسين الصحيين، وأيضا عقب اعتماد المستشفى مرجعا لعلاج المصابين ؟ قبل كل شيء أود أن أشير إلى أن الجهود المبذولة الآن في المستشفى هي جهود فريق عمل واحد يعمل بتفان وإخلاص وليس مجهودا فرديا؛ وذلك لمواجهة ومحاصرة الفيروس، ولا أخفي إن قلت إنني وجدت كل تعاون من منسوبي المستشفى منذ تولي الإدارة الجديدة، ومن كافة القطاعات الصحية، ووزارة الصحة، ودعم وإشراف مباشر من وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه الذي منحني كل الصلاحيات في سبيل مواجهة هذه المشكلة، وقد دعمت أيضا بالقوى العاملة، وإن شاء الله كل الأمور في تحسن بجهود الفريق الواحد ووقفة الرجل الواحد. ماهي الخطوات التي تمت في المستشفى بعد توليكم مهام إدارتها ؟ بمشاركة كل زملائي في المستشفى، وتعاون القسم الهندسي ومكافحة العدوى تمت إعادة جغرافية الأقسام والطوارئ وغرف العزل، بحيث يكون التركيز أكثر على حالات «كورونا»، وتقديم كل الخدمات التشخيصية والعلاجية لهذه الفئة، كما تم دعم غرف عزل المرضى والعناية المركزة لحالات كورونا، وتخصيص كوادر طبية وتمريضية لمتابعة المرضى. وماذا عن الطوارئ ؟ خصصنا في الطوارئ مسارين بعد فرز الحالات، فإن وجدنا في المعاينة الأولية أن شكوى المريض تتركز على ارتفاع الحرارة، وكحة وأعراض أخرى فإنه يتم التعامل معه كحالة اشتباه، ويتم عزل المريض وأخذ المسحات والتحاليل. أما المسار الآخر فهو للحالات الطارئة التي ترد المستشفى كإصابات الحوادث، أو غيرها التي لا تشكو من ارتفاع الحرارة، ويتم توجيهها من قبل الطبيب المشخص للحالة. يتردد أن بعض مرضى الكلى قد اكتسبوا العدوى من المصابين ؟ كثفنا جهودنا في مركز الكلى، والحالات التي اكتسبت العدوى خضعت للعلاج في غرف العزل، ومن الناحية الطبية معروف أن المناعة عند مرضى الكلى، وكبار السن تكون ضعيفة، وبالتالي فإن إمكانية اكتساب العدوى تكون واردة من المصابين إلى الآخرين، والحمد لله الوضع الآن تحت السيطرة مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقائية التي تجنب العدوى. وماذا عن توعية الممارسين الصحيين خصوصا أن أكثر الإصابات تركزت في هذه الفئة ؟ منذ بداية اكتشاف انتشار الحالات ركزت وزارة الصحة على الجانب التوعوي والوقائي بجانب الدور الرئيسي في التشخيص والعلاج، وجميع القطاعات الصحية، وبتكاتف الجهود بذلت ومازالت تبذل جهودا كبيرة في الجانب التوعوي. فلدينا دورات للعاملين في المجال الصحي في كيفية التعامل مع حالات المرض وأساسيات الوقاية، وعدم التساهل بالاشتراطات الصحية، وأسهم الوعي في الحد من اكتشاف حالات بين الممارسين الصحيين، كما لا يفوتني أن أنوه بدور المجتمع واستخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي في توعية المجتمع بالمعلومات الصحيحة وليست المعلومات التي تثير البلبلة ولا تستهدف الصالح العام، كما أشيد بجهود القطاعات الصحية التي ركزت خلال هذه الفترة على تكريس التوعية بأهمية الوقاية وتجنب الازدحام. أخيرا .. ماذا عن دراسة أنماط فيروس كورونا ، وهل المرض بدأ ينحسر ؟ بجانب عملنا الإداري لم نغفل الجانب العلمي سواء على مستوى وزارة الصحة أو المستشفى. فهناك دراسة لأنماط الفيروس بمشاركة خبراء من الجامعات وقطاعات صحية أخرى لكشف خفايا وأسرار هذا الفيروس الذي يمتاز بصفات مبهمة .