وصف عدد من المختصين والخبراء التربويين قرار دمج وزارتي التربية والتعليم والتعاليم العالي بالصائب، ويصب في مصلحة الوطن وتوحيد الجهود وتقليل النفقات بالإضافة إلى ترشيد القرارات التربوية وعدم تداخلها، وإيجاد التهيئة المناسبة للحياة الجامعية من خلال المناهج والخطط الدراسية المتسقة مع الأهداف العامة للتعليم دون تعارض. وأكد أستاذ علوم الأغذية والتغذية الدكتور إبراهيم عبدالله العريفي أن قرار دمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم قرار صائب وموفق ويصب في مصلحة الوطن وتوحيد الجهود وتقليل النفقات والتعليم يكون تحت مظلة واحدة، فيما أشار عميد كلية التربية بجامعة حائل الدكتور فرحان بن سالم العنزي أنه يساعد على ترشيد القرارات التربوية وعدم تداخلها كما يعمل على تحقيق الإعداد المناسب لطلاب التعليم العام وإيجاد التهيئة المناسبة للحياة الجامعية من خلال المناهج والخطط الدراسية المتسقة مع الأهداف العامة للتعليم دون تعارض أو تقاطع. وذكر عميد كلية الطب في جامعة الإمام الدكتور خالد إبراهيم القميزي أن دمج الإداري على المستويات العليا قد لا يشكل فرقا كبيرا مع اختلاف آلية الإدارة وفق أهداف ومكونات كل مرحلة فكما نعلم أن مخرجات التعليم العالي الأساسية تتمثل في إعداد كفاءات مؤهلة تأهيلا متميزا يلبي احتياجات سوق العمل وويهيئ الطالب إلى الاستمرار في الدراسات العليا لصناعة المعرفة وإثراء البحث العلمي وهو مرتبط بشكل كبير بالاحتياجات المتغيرة لسوق العمل والتوجهات الوظيفية في المملكة خاصة وبالعالم بشكل عام كما أن أبرز محركاته هو التنافسية العالية السليمة بين الجامعات واستقلالها وحريتها في تقديم برامج نوعية، مهيبا بضرورة التفاعل الداخلي مع هذه القرارات لتلبية احتياجات السوق المحلية، مشيرا إلى أن هناك حاجة كبيرة للتفاعل الخارجي أو المنظمات المهنية الدولية المختلفة وذلك عبر تمكين الخريج لمواصلة دراساته العليا في الخارج كما أن من التحديات التي قد تواجه الدمج تباين خبرات العاملين والمستشارين في القطاعين العام والعالي بسبب طبيعة العمل المختلفة بين الجهتين كذلك الأنظمة واللوائح والقواعد التي تحكم العاملين في كل جهة وتنظم مكوناتها. وقال وكيل جامعة أم القرى للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي إن دمج وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم في وزارة واحدة، فيه دلالة واضحة وبينة على نظرة ثاقبة وبعد في النظر واستشراف للمستقبل ليس بغريب على من تربى بين أحضان العلم والمعرفة ونهم القراءة والإطلاع، ألا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-. نعم إن هذا الدمج التاريخي في مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية والذي جاء على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يأتي كسابقة فريدة من نوعها وخطوة رائدة وجريئة في طرحها تسعى قدما للتطوير نحو مستقبل تعليمي متكامل ومتجانس يشمل جميع المراحل التعليمية ضمن سياسات تعليمية ممنهجة وخطط استرتيجية مقننة تنطلق من رحم واحد لتحقيق منظومة تعليمية فريدة وجديدة خالية من أي تضاد ومفعمة بالحيوية والنجاح للرقي بأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات في هذا الوطن الغالي. فيما وصف مدير التعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي دمج الوزارتين بأنه سيعود بالفائدة على الجميع وسيسهم في تأهيل الطلاب للجامعات كما أنه يساعد على تخريج دفعات مؤهلة لقيادة سوق العمل على الوجه المطلوب، ما يسهم في دفع عجلة التقدم والتنمية وينعكس إيجابا على حياة المواطنين ورفاهيتهم، مؤكدا أن الأوامر الملكية بشكل عام تؤكد ما يكنه الملك من حب لأبناء هذا الوطن وسعيه لتحقيق رفاهيتهم وراحتهم.