سجل الشباب حضورهم القوي في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية من خلال أعمالهم المميزة التي ظهرت في العديد من المهرجانات المختلفة والفعاليات السياحية والمعارض التي يتم تنظيمها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية. ولعل البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليديوية «بارع» ساهم في تنمية وتعزيز مهارات العديد من الشبان في هذا المجال من خلال تأهيلهم وتدريبهم وإكسابهم الخبرات، والعمل على تسويق منتجاتهم الحرفية في المهرجانات المختلفة. ولم يقتصر دور «بارع» على ذلك بل تجاوزه إلى توفير المواقع المناسبة للشباب لبيع منتجاتهم الحرفية التراثية في المهرجانات السياحية وتخصيص منافذ بيع دائمة. وأكد المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» الدكتور جاسر الحربش، ازدهار الصناعة الحرفية في المملكة في المستقبل القريب في ظل تطبيق مشاريع نوعية لدعمها والنهوض بفرصها وتشجيع الشباب على الدخول لهذا المجال، مشيراً إلى أن المنهجية التي نفذها البرنامج منذ انطلاقته أسهمت في استثمار طاقات العديد من الشباب في مجال الحرف اليدوية سواء على مستوى الإنتاج أو التدريب. وذكر أن مشاركة «بارع» في مهرجان ربيع النعيرية بنسخته الرابعة عشرة كشريك مسؤولية مجتمعية، تقوم على ثلاثة عناصر رئيسية تتضمن التعريف بالبرنامج، وتقديم الحرفيين والأسر المنتجة، والهدايا الحرفية. وأضاف تم اختيار مجموعة من الحرفيين المتميزين في محافظة النعيرية ومن المنطقة الشرقية، ليشاركوا في المهرجان بحرف منوعة هي السدو والخوصيات والتطريز والفخار بالإضافة إلى الاستمرار في التعريف ببرنامج «بارع» ورؤيته وأهدافه في رعاية الحرف اليدوية في المملكة. يشار إلى أن «بارع» يضع الشمولية والإبداع والتنوع كمرتكزات رئيسية في خطته المستمرة بهدف تطوير الحرف وتنفيذ الدورات التدريبية، وإيجاد مراكز للإبداع الحرفي ومنافذ للبيع في مختلف مناطق المملكة، وهي جمعيها عوامل ستجعل من الحرف اليدوية صناعة وطنية لها سماتها الثقافية الخاصة ومعاييرها العالية.