يواصل مهرجان ربيع النعيرية فعالياته التي انطلق يوم الاثنين الماضي ويستمر لمدة عشرة أيام , حيث يتضمن أنشطة جديدة ومتميزة تهدف إلى إمتاع الزوار والمتنزهين بمحافظة النعيرية ، وتشمل وعرضاً لمنتجات الأسر المنتجة بتخصيص مواقع مناسبة لهم في عدة أجزاء من المهرجان من خلال برنامج "بارع" , ضمن مسارات مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري على تنمية وتعزيز الصناعات التقليدية اليدوية كأحد أهم المنجزات التي يسعى البرنامج لتحقيقها , من خلال تأهيل وتدريب الحرفيين والحرفيات في مناطق المملكة وإكسابهم الخبرات وتسويق منتجاتهم الحرفية . وأكد المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" الدكتور جاسر الحربش عن ثقته في مستقبل الصناعة الحرفية بالمملكة في ظل تطبيق مشاريع نوعية لدعمها والنهوض بفرصها وتشجيع أصحابها ، مؤكداً في هذا الجانب على الفائدة الكبيرة التي جناها برنامج بارع من التعاون والتكامل مع عدد من الشركاء وتعاون الجميع معه في تحقيق أهدافه. وقال الحربش:"إن المنهجية التي نفذها البرنامج منذ انطلاقته أسهمت في استثمار الكثير من الطاقات في مجال الحرف اليدوية سواء على مستوى الإنتاج أو التدريب ، موضحاً أن مشاركة "بارع" في مهرجان ربيع النعيرية بنسخته ال 14 كشريك مسؤولية مجتمعية ، تقوم على ثلاث عناصر رئيسية هي التعريف بالبرنامج ، وتقديم الحرفيين والأسر المنتجة ، والهدايا الحرفية " . وبين الدكتور جاسر أن اختيار مجموعة من الحرفيين المتميزين في محافظة النعيرية ، ليشاركوا في المهرجان بحرف منوعة منها السدو والخوصيات بالإضافة إلى الاستمرار في التعريف ببرنامج "بارع" ورؤيته وأهدافه في رعاية الحرف اليدوية في المملكة. وأشار الحربش للبرنامج أنه يضع الشمولية والإبداع والتنوع كمرتكزات رئيسية في خطته المستمرة , بهدف تطوير الحرف وتنفيذ الدورات التدريبية ، وإيجاد مراكز للإبداع الحرفي ومنافذ للبيع في مختلف مناطق المملكة ، وهي جمعيها عوامل ستجعل من الحرف اليدوية صناعة وطنية لها سماتها الثقافية الخاصة ومعاييرها العالية .