اتهم عبدالعزيز جباري أمين عام حزب العدالة والبناء اليمني، زعيم ميليشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي بمحاولة فرض مشروعه المدعوم خارجيا على اليمن، من خلال سيطرته على مقر الرئاسة في صنعاء ومحاصرة الرئيس ورئيس الوزراء، مؤكدا أن الحكومة اليمنية كانت عاجزة عن أداء مهامها منذ تكوينها بسبب سيطرة الميليشيا الحوثية على مفاصل الدولة. وقال جباري في حواره مع «عكاظ»: ان الحكومة اليمنية لن تستطيع ممارسة مهامها وجنود الميليشيا تحاصر مقرها منذ تشكيلها، مشيرا الى أن اليمنيين لا يعولون كثيرا على الدعم العربي والدولي لبلادهم التي باتت لقمة سائغة لإيران. وأضاف ان الحوثي يهدف الى فرض مشروعه المدعوم من ايران لكي يتسنى له السيطرة على مؤسسات الدولة، موضحا ان الحوثي صاحب مشروع يسعى لتنفيذه بهذه الطريقة، ومن يعترض مشروعه يتهمه بالارتهان للغرب. وحول كيفية قيام الحكومة اليمنية بدورها في ظل الظروف الحالية، قال إن الحكومة لن تستطيع القيام بواجبها، وهي عاجزة عن القيام باي شيء لانها محاصرة بسبب تمدد الحوثيين في معظم مؤسسات الدولة. وحول ان كان الدعم الاممي خطوة لانقاذ ما يمكن انقاذه وتأثيره على ما يجري في المشهد اليمني، أوضح بصراحة نحن لا نعول على الخارج، فكل ما صدر حتى الان تجاه اليمن لا يعدو عن تصريحات فقط لا تغير من تفاقم الاوضاع في الساحة اليمنية، موضحا ان ايران تضع امكاناتها المادية واللوجستية تحت تصرف الحوثي. وحول رؤيته لمستقبل اليمن، قال: ما اتوقعه ان يحدث صراع على السلطة بين الحوثيين وبين جناح الرئيس السابق علي صالح، خاصة ان جميع القوى السياسية اليمنية اصبحت محيدة عن لعب دور لها الان او في المرحلة القادمة، وصالح يملك الكثير من الادوات والقوى المؤثرة في المشهد السياسي اليمني، مؤكدا ان حل الازمة في اليمن هو تنفيذ اتفاقية الشراكة والسلم والمبادرة الخليجية وعزل الحوثي وتقوية مؤسسات الدولة اليمنية لكي ينعم الشعب اليمني بالامن والاستقرار وتنتهي مرحلة الفوضى والعبث ويعود اليمن قويا بمؤسساته الرسمية ويمارس دوره في المحيط الاقليمي والعربي والدولي بعيدا عن التاثيرات الاقليمية والاجندات المشبوهة.