منذ أكثر من ثلاثين عاما وأهالي قرى بني سعد جنوبالطائف وسالكو الطريق السياحي يترقبون اعتماد مركز للهلال الاحمر في المنطقة نظرا للعدد السكاني الكبير الذي يتجاوز ال70 ألف نسمة، يتوزعون على 350 قرية في مساحات مترامية الأطراف. ورغم الوعود المتكررة في كل عام والمطالبات من السكان بالخطابات الرسمية والوسائل المختلفة لازالت الوعود تحت الإجراء دون أن يستفيد السكان من تلك الطفرة والمراكز المختلفة التي استفاد منها المواطنون في مراكز محافظة الطائف، وسالكو الطريق، وبعد أكثر من ربع قرن من الوعود، في انتظار اعتماد مركز للهلال الأحمر في السحن ليخدم سكان هذه القرى. وفي الوقت الذي أكد المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر في منطقة مكةالمكرمة علي الغامدي في حديث سابق أنه تم الرفع أكثر من مرة عن هذا المركز «ولا زلنا ننتظر الميزانية»، طالب كل من محمد الثبيتي وسعد الخديدي وعبدالله الربيعي المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي بإعادة النظر في ما يتعرض له المواطنون من معاناة يومية عند وقوع الحوادث حيث يترتب عليها نقل المصابين في سياراتهم الخاصة إلى مستشفى السحن أو الطائف أيهما أقرب للحادث، فيما يبقى بعض المصابين طريحي الأسفلت بانتظار وصول الهلال الأحمر من مركز السر بني سعد (50 كيلومترا) أو من محافظة ميسان أكثر من 40 كيلو مترا، ما يشكل خطرا على حياتهم وهذا الخطر جسدته الحوادث التي وقعت على الطريق وما نتج عنها من وفيات نتيجة قوة الاصطدام وتأخير وصول المصابين إلى المستشفى. ويشير إبراهيم الثبيتي وعبدالعزيز النفيعي إلى أن المواطنين على استعداد لتوفير شقة سكنية لتكون مقرا للهلال الأحمر دون مقابل حتى يتم البحث عن أرض وبناء مقر المركز عليها، فيما اعتبر خالد الخديدي أن الهلال الأحمر مطلب مهم في قرى بني سعد وخاصة وقت هطول الأمطار والضباب والإجازات الرسمية حيث إن الطريق يزدحم بالسيارات من السياح وأهالي المنطقة ويتسبب في حوادث يضطر المواطنون لنقل الحالات على سياراتهم الخاصة وهذا يترتب عليه ضحايا لعدم نقلهم بالطريقة الصحيحة وقد يتسبب النقل في إعاقة المصابين بالكسور، مطالبا الجهات المختصة بسرعة اعتماد مركز للهلال الأحمر في بني سعد ليخدم سالكي الطريق السياحي ومواطني القرى المترامية الأطراف.