تتفاقم جراح وآلام مصابي الحوادث على الطريق السياحي بني سعد - الباحة، قبل وصول الجهات المختصة لمباشرة الحوادث، إذ ينتظر المصابون وصول المرور من مركز قيا على بعد 60 كلم، بينما يأتي الهلال الأحمر من ميسان أو الطائف قاطعا 75 كلم. ويرى الأهالي الحل بافتتاح مركزا للهلال الأحمر في مركز بني سعد «السحن»، لحقن الدماء التي تراق في المكان بغزارة، والتخفيف من آثار جراح وإصابات ضحايا الحوادث، مشيرين إلى أنهم يضطرون لنقل المصابين بسياراتهم الخاصة. وذكر أحمد العتيبي أن مصابي الحوادث يستنجدون بالدفاع المدني والمستشفى في السحن لنقل المصابين، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت، مستغربا عدم تشييد مركز للهلال الأحمر في المنطقة على الرغم من أن الأهالي تبرعوا بقطعة أرض لإنشائه قبل 26 عاما. وتساءل العتيبي عن الآلية والمعايير التي يجري بموجبها تشييد مراكز للهلال الأحمر، لافتا إلى أن ثمة قرى صغيرة بها مقرات للاسعاف، بينما بني سعد المنطقة الحيوية بلا مقرات للهلال الأحمر أو للمرور، لمباشرة الحوادث، مطالبا تدارك الوضع سريعا وإنشاء المرافق الحيوية التي تحتاجها المنطقة. إلى ذلك، ناشد سالم الحارثي الجهات المختصة بافتتاح مركز للهلال الاحمر والمرور في بني سعد، لافتا إلى أنه دائما ما يتعذر وصول المرور من مركز قيا لمباشرة الحوادث التي تقع في بني سعد، ما يفاقم معاناة الجرحى والمصابين. وقال الحارثي: «كثيرا ما تتضاعف آلام مصابي الحوادث في بني سعد بسبب تأخر المرور والهلال الاحمر، ودائما ما يضطر الأهالي إلى نقل المصابين بسياراتهم الخاصة»، مستغربا أن يجري مباشرة الحوادث في بني سعد من طريق مركز قيا. وطالب الحارثي بافتتاح مركز لهم مؤكدين أن عدد القرى في بني سعد يتجاوز 350 قرية ويسلك الطريق آلاف المسافرين وقاصدي المناطق الجنوبية. في المقابل، أكد مدير العلاقات العامة في الهلال الاحمر في منطقة مكةالمكرمة علي الغامدي أنه جرى الرفع بإنشاء مركز للهلال الأحمر في بني سعد، لافتا إلى أنهم ينتظرون الاعتماد لإنشائه.