استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في قصر الصخير أمس رؤساء الوفود المشاركين في حوار المنامة في دورته العاشرة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية في مملكة البحرين الذي بدأ أعماله في البحرين البارحة الأولى. وتبادل العاهل البحريني مع رؤساء الوفود الأحاديث الودية حول أهم المحاور التي يناقشها حوار المنامة وما يطرحه من قضايا أمنية وسياسية واقتصادية تهتم بالشأن الإقليمي والعالمي. وأكد في كلمة ألقاها خلال الاستقبال «أنه منذ العام 2004م والتهديدات في المنطقة تتطور وتزداد تعقيدا بتطور التكنولوجيا وتصاعد دور الجهات الفاعلة غير الحكومية، في حين لاتزال القضايا القائمة تخيم على منطقة الخليج والشرق الأوسط، مما يجعلنا في حاجة أكبر من أي وقت مضى لفهم الأدوار والمصالح والدوافع لكل من الدول الإقليمية والدولية».. وشدد العاهل البحريني على أن معالجة هذه القضايا أصبحت أمرا ملحا، معربا عن أمله في أن يكون حوار المنامة لهذا العام مرة أخرى ملتقى مهما يتوصل من خلاله إلى فهم متبادل أفضل للقضايا الأمنية الإقليمية والاستجابة إليها. من جهة أخرى، أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين بعمق ما يربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات أخوية متينة جسدها التواصل المستمر بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وشعوبها، ما أسهم في تطابق المواقف تجاه مختلف القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأعرب لدى لقائه رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أمس عن ترحيبه بمستوى مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في منتدى حوار المنامة 2014 التي عكست تنامي أهمية هذا المنتدى وجدية الطرح في تناول قضايا المنطقة. وأضاف ان ما يجمعنا في دول مجلس التعاون من مصير مشترك ووحدة الهدف يجعلنا أكثر حاجة للوقوف على الأوضاع في المنطقة والتحديات التي تواجهنا خاصة مع تنامي الفكر المتطرف واستهدافه لأمن واستقرار الجميع.