التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في المنامة أمس رؤساء الوفود المشاركين في منتدى حوار المنامة الثامن الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية الذي بدأ أعماله في البحرين أول أمس الجمعة. وأكد الملك حمد بن عيسى خلال اللقاء استمرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعزيز وتطوير القدرات الدفاعية الجماعية من خلال إقامة التدريبات المشتركة وتطوير وتحسين العمليات المشتركة. إلى ذلك أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى بمملكة البحرين عن الشكر والتقدير لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي ساهمت في إخراج البحرين من الأزمة الأخيرة التي مرت بها ودعمها في التصدي لأية تهديدات خارجية محتملة خلال الأزمة وحماية المنشآت. وتحدث سموه في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح منتدى حوار المنامة الثامن أمس وبثتها وكالة الأنباء البحرينية عن جملة من القضايا ذات التأثير المهم على الأمن الإقليمي، أبرزها التحديات التي تواجه المنطقة في ظل ازدياد الاهتمام الدولي بقضاياها، وما يشمل ذلك من مخاطر انتشار الأسلحة النووية وتصاعد ظاهرتي التطرف والإرهاب المتزايدتين في بعض الدول وازدياد خطر احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية والحيوية، وضرورة التركيز على أمن صناعة النفط. ودعا سموه إلى ضرورة إدراك الواقع الذي تمر به المنطقة، وانعكاساته على ممارسات صناع السياسات الخارجية في غرب العالم وشرقه. وبين أن مملكة البحرين كان لها نصيب من التحديات التي تواجه المنطقة حيث كان لذلك انعكاسات تسببت في انقسام المجتمع البحريني والعديد من الجراح التي ما زال السعي قائما للتعافي منها. وتطرق سموه إلى الخطوات المتقدمة التي أحرزتها مملكة البحرين في مجالات متعددة وفق برامج إصلاحية وتطويرية، مشدداً على ضرورة الاستمرار في وقف العنف والسعي لبناء الجسور للبدء في حوار يضم مختلف الأطراف في البحرين.