كان صوت المفتي العام وبيان هيئة كبار العلماء ضربة في الصميم لكل من يستهدف أمن الوطن وسلامة مواطنيه، فلم يعد خافيا على علم أحد بأن العمليات الإجرامية والإرهابية التي تستهدف الوطن وأمنه ومواطنيه ورجال الأمن فيه ومكتسباته ومقدراته وما حققه من تطور ونمو في كل المجالات أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى خدمة أعداء الدين والوطن والأمة وتنفيذ الأجندات العدائية التي تطلب منهم وتملى عليهم، وأنه مهما اختلفت الأساليب التي يعمل بها خفافيش الظلام مقصدها واحد هو النيل من هذا الوطن وأهله وما حدث لمجموعة من المواطنين الأبرياء في قرية الدالوة في محافظة الأحساء في وقت متأخر من مساء أول أمس من استهداف إجرامي إرهابي أسفر عن قتل خمسة مواطنين وإصابة تسعة آخرين ما هو إلا حلقة شريرة في هذا الاستهداف الإجرامي الإرهابي للوطن. فالمجرمون الذين نفذوا هذه العملية الجبانة في جنح الظلام هدفوا إلى ضرب الوحدة الوطنية والأمن بوقت واحد ولكن هو أمر لا يمكن تحقيقه بحول الله وقوته، فوعي المواطن كفيل بإفشال كل مخططات الأعداء بعد توفيق الله عز وجل وقبله الجهود الكبيرة للقيادة الرشيدة وما توليه من اهتمام كبير بالمواطن وبذل كل الجهود والإمكانات لحمايته والمحافظة على أمنه واستقراره في كل شبر من أرض الوطن، ولا شك لدينا أن يد رجال الأمن طويلة بما يكفي للوصول للجناة وتقديمهم للعدالة القضائية للاقتصاص منهم.. وجنودنا البواسل قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله لحماية هذا الوطن وأهله من كل شر وخطر. ولذلك جاءت الضربة القاصمه مباشرة في الأحساء والخبر وشقراء وبريدة لتثبت بما لا يدع مجالا لشك بأن للوطن رجال يحمونه وسيبقى آمنا مستقراً بإذن الله.