قال الدكتور شوقي علام مفتي مصر في بيان أصدره صباح أمس إن حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية عمل إرهابي وإجرامي يتطلب منا جميعا اتخاذ موقف صارم ضد هذا الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه في بلدنا الآمن مؤكدا أن مثل هذه العمليات الإرهابية قائمة على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وإخلال وسلب لأمن المجتمع وطمأنينته وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية. وطالب د.علام الشعب المصري بأفراده ومؤسساته وأطيافه بأن يتكاتفوا ويتوحدوا وأن يهبُّوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذي يهدد أمن مصر واستقرارها. وأكد مفتي مصر في بيانه أن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء الآمنين أمر حرمه الشرع تحريماً قاطعاً، ورفضه رفضاً كليًّاً بجميع أشكاله وألوانه وصوره. من جانبها نعت القوات المسلحة المصرية ضحايا الانفجار. وذكر المتحدث العسكري، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن القوات المسلحة تنعي "ببالغ الحزن والأسى شهداء الوطن من رجال وزارة الداخلية والمواطنين الذين استشهدوا فجر اليوم (الثلاثاء) نتيجة عملية إرهابية خسيسة استهدفت مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة". وقال المتحدث: "نتقدم جميعاً، قادة وضباطا وضباط صف وجنودا، بخالص التعازى والمواساة لأسر شهداء الوطن، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل". وأضاف: "نؤكد أن مثل هذه العمليات الجبانة، التي تقوم بها فئة ضالة، خرجت عن الجماعة الوطنية المصرية وانتهجت العنف والغدر واستحلت دماء المصريين، وذلك يزيدنا عزماً وإصراراً على تطهير أرض الوطن من خفافيش الظلام وأنصار التنظيمات المتطرفة التي تحاول بين الحين والآخر العبث، بأمن مصر القومي وإثارة الفزع بين المواطنين خلال تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".