أشاد عدد من المسئولين بمحافظة الأحساء بالأعمال البطولية لرجال الأمن بعد إحباط العلميتين المروعتين التي وقعتا في مدينة الرياض مؤخراً، أحدهما أمام وزارة الداخلية والأخرى في مركز تجنيد قوات الطوارئ، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية وقدراتها الاستباقية في إحباط عمليات إرهابية خلال 48 ساعة وضبط وقتل بعض عناصرها الضالة مما يدل على يقظة الجهات الأمنية. «الرياض» رصدت حديث بعض المسئولين بالأحساء بعد الأحداث التي وقعت بمدينة الرياض، في البداية قال البرفوسور أحمد بن عبدالرحمن العرفج مدير مستشفى الحرس الوطني بالأحساء: إن ما تخطط له تلك الفئة الضالة والمنحرفة أمر محزن وكبير، فسماعي لتلك الأعمال التخريبية أصابني الذهول والصدمة بأن يكون هناك أشخاص لا توجد في قلوبهم رحمة ولا خوف من الله، حيث إنه لا بد لنا أن نشكر الله بأن من علينا نعمة الأمن والأمان في بلادنا الحبيبة والتي قد تفقدها الكثير من الدول عندما نشاهد ذلك عبر التلفاز من الحروب والدمار لبعض الدول، وما حصل مؤخراً بدول شرق آسيا وحجم الخسائر التي راح ضحيتها ما يفوق 100 ألف. وأضاف العرفج بأنه يجب علينا أن نتكاتف جميعاً لكي نحافظ على بلاد الحرمين الشريفين فلا يوجد أمن إلا بالأيمان فمن المعروف بأن الإيمان لن يتحقق إلا بالمحافظة على الأمن وكل واحد مكمل للآخر فكلنا رجال أمن في وجه كل من يريد العبث والتخريب في بلادنا. (خفافيش الظلام) وقال اللواء عبدالله صالح السهيل مدير شرطة الأحساء سابقاً إن تحرك خفافيش الظلام والإرهاب محاولة يائسة للنيل من أمن هذا البلد المنيع بعقيدته وتلاحم الشعب والقيادة ويقظة أجهزة الأمن، حيث سيكون لها الأثر الكبير في إحباط العديد من الأعمال الإرهابية، حيث إنه لا يوجد إنسان عاقل يؤمن بتلك لأعمال التخريبية، والحمد لله الذي تم إحباط ذلك قبل وقوع مالا يحمد عقباه. مشيراً الى ان تمكن رجال الأمن من تلك السيارة المفخخة التي كانت متجهة نحو السور الخارجي لوزارة الداخلية يدل ذلك على يقظة رجال الأمن. وأكد العقيد محمد شامان الشمري نائب قائد الطب العسكري الميداني بالقطاع الشرقي للحرس الوطني أن هؤلاء يريدون تحقيق رغبات الأعداء بسفك دماء المسلمين وزعزعة الأمن أما الدين فهو بريء من هذه الأعمال الإجرامية حيث قال الله عز وجل {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما}. (جريمة يائسة) وتحدث الرائد عودة هليل العنزي من شرطة الحرس الوطني بالأحساء قائلاً : بدون أدنى شك أن ما حدث في الرياض يمثل جريمة كبرى في حق الإسلام بصورة عامة واختيار الرياض هدفاً جريمة جسيمة التي تم القبض على بعضها ومقتل البعض الآخر. وتحدث الرائد حمد جابر الحقباني قائد الدوريات الأمنية بالأحساء قائلاً : بدون شك أن ما حدث في مدينة الرياض يمثل جريمة كبرى في حق الإسلام بصورة عامة واختيار مدينة الرياض هدفاً لهذه العناصر الإرهابية جريمة جسيمة. وهؤلاء الذين قاموا بهذا العمل مجردون من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية وأحقادهم الدفينة في قلوبهم المريضة لم تراع كل تلك الأنفس البريئة والذي لا ذنب لها لا من بعيد ولا من قريب، وهذا بالطبع يدلل بأن مثل هؤلاء العناصر الإرهابية اعتادوا على القتل وسفك الدماء بقيامهم بمثل تلك الأعمال الإرهابية. ووصف الرائد سليمان بن عبدالله الزكري مدير مرور محافظة الأحساء أن هذه الأعمال لا يقوم بها إلا أناس قد غرر بهم الشيطان. وأضاف لا شك بأن الجميع يستنكر هذه الفعلة المشينة التي فعلها هؤلاء في مدينة الرياض، مشيراً إلى أن العمل الإجرامي الذي وقع مؤخراً فعله أناس انتزعت من قلوبهم الرحمة وهم يستهدفون الآمنين والأبرياء ورجال الأمن الذي يعتبرون العيون الساهرة لخدمة المواطن والمقيم ويسهرون على راحتنا. أما النقيب عبدالله بن أحمد الشعيل قائد دوريات أمن الطرق بالأحساء قال بأن إحباط العلميتين المروعتين اللتين وقعتا في مدينة الرياض مؤخراً إحداهما أمام وزارة الداخلية والأخرى في مركز تجنيد قوات الطوارئ فهذا دليل واضح على أن الدولة لديها إمكانيات كبيرة ويقظة لمثل تلك الإعمال وهذا ما شاهده الملايين حول العالم عبر التلفاز ولكن ما تذمر له الكثيرون بأن يكون هؤلاء الأشخاص ينتمون لهذا الوطن. وحذر الشيخ جواد الجاسم أحد أئمة المساجد بمحافظة الأحساء جميع الشباب بعدم الانصياع لمثل تلك الدعايات المضللة والأفكار المنحرفة والتي تؤدي للخروج على ولاة الأمر والقيام بأعمال تخريبية وإفساد في الأرض وطلب من جميع الجهات التعليمية بأن تركز على شباب المستقبل لأن الشباب هم عماد الوطن ومستقبل الأمة وعليهم بأخذ العبرة بما حصل للبعض في دول أخرى أما الشاعر الدكتور سامي الجمعان فقال :إننا جميعاً نعتبر رجال أمن لهذا البلد المعطاء ومن واجبنا أن نحافظ على كل شبر من هذه الأرض المباركة. وأضاف أود أن أوجه الشكر الجزيل لرجل الأمن الأول سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو نائبه وأقول لهما كلنا فداء هذا البلد المعطاء وأن مثل تلك الأعمال لا تمثل نهج القرآن وآداب المسلمين، مشيراً إلى أن الواجب علينا أن نتحد معاً في تقديم أي معلومة تفيد الجهات الأمنية في إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين الإرهابيين.