كشفت جلسة الحكم على أحد منظمي تجمعات مثيري الشغب في بلدة العوامية تورط زعيم (فتنة العوامية) نمر النمر وذلك عبر تحريضهم بدروس ومحاضرات للقيام بتلك الأعمال التي كان يهدف منها لإسقاط الحكم في المملكة منطلقا من كراهيته للدولة ورجالاتها ورجال الأمن. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس حكما ابتدائيا بسجن المدعى عليه 10 سنوات ومنعه من السفر بعد تنفيذ عقوبته مدة مماثلة لسجنه، وذلك إثر إدانته بافتئاته على ولي الأمر من خلال قيامه بالتنظيم والمشاركة في تجمعات مثيري الشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، والتي تطالب بإسقاط النظام وإطلاق سراح السجناء والتحريض على الخروج إلى تلك التجمعات، وإقراره بأن الهدف من خروجه في تلك المسيرات وتنظيمها هو كرهه للدولة ورجالاتها ورجال الأمن وتعاطفه مع أبناء طائفته في بلد مجاور، تأثرا بحضوره الدروس والمحاضرات المحرضة التي كان يلقيها زعيم فتنة العوامية، واشتراكه في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم فيها تداول أخبار تجمعات مثيري الشغب في العوامية، وكل ما يتعلق بأمور تلك التجمعات وتحديد وقتها ومكانها، وتستره على أحد المنحرفين من خلال ما سمعه منه من القيام بتصنيع القنابل الحارقة (المالتوف) وتوزيعها على القائمين على أعمال الشغب في البلدة، وعدم إبلاغه عن ذلك. واعترض المدعي العام والمدعى عليه على الحكم مع تقديم لائحة اعتراضية، حيث أفهمهما ناظر القضية بأن لديهما مدة 30 يوما من تاريخ استلام نسخة الحكم، مشيرا إلى أنه عند انتهاء المدة دون أن يتقدم أحد منهما بلائحة اعتراضية سيتم رفع الحكم إلى محكمة الاستئناف الجزائية. من جهة ثانية، أصدرت المحكمة الجزائية حكما ابتدائيا بسجن متهمين 17 سنة ومنعهما من السفر مدة مماثلة مع تغريمهما 80 ألف ريال، وذلك لتواصلهما مع قناة إعلامية محظورة تعلن العداء للمملكة وأهلها وتزويدها ببعض المعلومات عن أحداث الشغب في القطيف ونقل صورة مسيئة عن الدولة. وقد حكم ناظر القضية على المدعى عليه الأول بتعزيره بسجنة 7 سنوات مع غرامة مالية قدرها 30 ألفا وجلده 80 جلدة دفعة واحدة حد المسكر ومنعه من السفر بعد خروجه من السجن مدة مماثلة، فيما حكم على المدعى عليه الثاني بالسجن 10 سنوات مع غرامة مالية قدرها 50 ألفا ومنعه من السفر بعد خروجه من السجن مدة مماثلة. من جهة ثانية، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكما ابتدائيا ضد أحد المنتمين لما يسمى تنظيم «داعش» التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي، بالسجن لمدة 8 سنوات. ومثل أمام ناظر القضية أمس الاثنين المدعى عليه والذي أدين بسفره إلى سوريا وانضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي واشتراكه في القتال في صفوفهم وخلعه البيعة التي في عنقه بمبايعته قائد ما يسمى تنظيم «داعش» في سوريا، وحكم عليه بالسجن 8 سنوات والمنع من السفر خارج المملكة مدة مماثلة. واعترض المدعي العام والمدعى عليه على الحكم مطالبين بتقديم لائحة اعتراضية.