أكدت وزيرة خارجية إيطاليا والمسؤولة المقبلة عن السياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني أنها ستعمل خلال فترة ولاياتها التي تمتد خمس سنوات على تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. وقالت في ردها على أسئلة النواب الأوروبيين خلال جلسة استماع خاصة نظمها البرلمان الأوروبي في بروكسل الليلة الماضية قبل الموافقة على تعيينها خلفا لكاثرين آشتون: إن دول مجلس التعاون الخليجي شركاء مهمون وأعضاء في التحالف الدولي وهو تحالف ليس عسكري إنما تحالف سياسي صلب. وأضافت أن مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي في مواجهة مخاطر العنف السياسي والإرهاب من شأنه إرساء دفع إقليمي جديد ويمنح فرصة فعلية في المنطقة. وقالت إنها ستعمل على إنعاش العلاقات الأوروبية الخليجية والتوصل إلى بلورة الاتفاقيات المختلفة الجاري التفاوض بشأنها بين أوروبا ومجلس التعاون الخليجي. وأوضحت المسؤولة الأوروبية في ردها على أسئلة النواب أن التحالف القائم ضد تنظيم داعش الإرهابي له أبعاد مختلفة وهي عسكرية وسياسية ومن ناحية التمويل وأخيرا في الشق الإنساني وكل طرف يقوم بالجهد الذي يراه. وقالت إن مساهمة دول الخليج مهمة وتحضى بالتقدير وأن الاتحاد بدأ بالفعل في معاينة سبل الدفع بعلاقته مع دول المجلس. واستمع البرلمان الأوروبي لمداخلة الوزيرة الإيطالية اليوم مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في المجلس قبل الحصول على موافقة أعضائها على تكليفها بمهام الممثلة العليا الجديدة للسياسة الخارجية الأوروبية. وتطرقت موغيرني إلى عدة مسائل أوروبية ودولية خلال الجلسة شملت العلاقات مع روسيا وإشكالية التعامل مع الأزمة في أوكرانيا وإمدادات الغاز وتطوير سياسة الأمن والدفع الأوروبية وتفعيل قسم العمل الخارجي الأوروبي والصراع في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني. وفيما يختص بالشأن الإيراني قالت موغيريني: إن على إيران أن تختار الطريق الذي تراه مناسبا لها وإذا ما كانت تريد أن تكون جزءا من الحل، مبينة أن المهلة المحددة لحل الخلاف مع إيران معروفة وهي الرابع والعشرين من شهر نوفمبر القادم. وأضافت «الموقف يبدو صعبا ويجب التحرك للبحث عن حل فعلي وطهران يمكنها أن تلعب دورا إيجابيا على الصعيد الإقليمي».