أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية والمكلفة بمنصب الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني اليوم على أهمية تكثيف وتنسيق التعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية. وقالت :" إنه يجب الاعتراف بدور الجامعة العربية وأهميته في إدارة أزمات المنطقة في ليبيا وفي غيرها ويجب على الاتحاد الأوروبي إقامة اتصالات يومية وتبادل وجهات النظر والمعلومات للتوصل إلى بلورة أفضل الحلول لما يواجه المنطقة". ودعت وزيرة الخارجية الإيطالية خلال عرضها برنامج الرئاسة الدورية الإيطالية في المجال الدبلوماسي أمام لجنة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي, إلى مقاربة أوروبية شاملة وتنسيق أوروبي أكثر فعالية لمجمل الأزمات التي تشهدها المناطق المتاخمة للاتحاد الأوروبي سواء في جواره الشرقي أو الجنوبي. وطالبت الوزيرة الإِيطالية بمواصلة الجهود لاحتواء الخلافات القائمة مع روسيا بكافة السبل مع التمسك باحترام سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية. وأضافت أن موضوع توسعة الاتحاد الأوروبي يضل محور الإستراتيجية الأوروبية وأهم هدف أوروبي على الإطلاق. ودعت المسئولة الأوروبية في هذا السياق تركيا إلى ربط الإصلاحات السياسية داخلها بسير المفاوضات مع أوروبا. وقالت :" إنه يجب تحديد بنود التفاوض مع أنقرة خلال الشهر الجاري وأنه بدون التزام تركي صريح بإحداث الإصلاحات المطلوبة فإن المفاوضات لن تتقدم". وتطرقت الوزيرة الإيطالية إلى الأوضاع في المنطقة العربية, مشددة على ضرورة انتهاج تحرك واضح لمواجهة الحركات المسلحة في العراق. وفيما يتصل بالشأن العراقي بينت فدريكا موغيريني أن الشرط الأول للتصدي للحركات المسلحة هو إرساء مناخ سياسي في بغداد يجمع كل العراقيين وجميع الأطياف وأن تجنيب العراق من الانهيار يمر عبر حل سياسي فقط. وتحدثت المسئولة الأوروبية عن الشأن الليبي مؤكدة أن مجلس النواب المنتخب في ليبيا والذي يتخذ من مدينة طبرق مقرًا له حاليًا هو البرلمان الشرعي الوحيد. وأوضحت أن إيطاليا متواجدة في ليبيا وتقوم برعاية مصالح الرعايا الأوروبيين كما تسهم في تسهيل الاتصالات لبلورة حل عبر إرساء حوار فعلي بين مختلف التطرف في ليبيا وأنه يحب التركيز على هذا الحوار والتوصل سريعًا لوقف إطلاق النار. وأكدت وزيرة الخارجية الإيطالية أنه لا مجال لأي حل سياسي أو تفاهم مع تنظيم داعش, وقالت : " إن الحل الأمثل والوحيد والمجدي هو إرساء توافق إقليمي لمواجهة هذا التظيم والتعامل مع الإشكالية من زاوية أمنية وإنسانية".