أكد ل «عكاظ» عدد من الإعلاميين أن جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن لا ينكرها إلا جاحد، منوهين بالمشاريع العملاقة التي تم أو يتم تنفيذها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتيسير أداء الفريضة. وشددوا على عظم الرسالة التي يحملونها والتي هي بمثابة أمانة يمليها عليهم الواجب الديني وقيم المهنة. المشرف العام على قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية الدكتور سليمان بن محمد العيدي قال إن مناسبة الحج تعتبر من المناسبات الاسلامية الكبيرة التي يجتمع فيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد المشاعر المقدسة سواء في عرفات أو مزدلفة أو منى وهي تعد فرصة للتعارف والتواصل وتجديد العهد مرة اخرى إلى أن يخرج المسلم معافى من ذنوبه كيوم ولدته امه، مشيرا إلى أنه في هيئة الاذاعة والتلفزيون سعد بأن يرافق هؤلاء الحجاج في تغطية تلفزيونية إذاعية متمنيا ألا تنقضي هذه الشعيرة إلا وقد عاد كل منهم كما ولدته أمه. وبين الدكتور العيدي ان التلفزيون السعودي بكافة قنواته يشارك الزملاء الاعلاميين القادمين من مجلس التعاون الخليجي أو من الدول العربية والاسلامية التي تشارك في النقل المباشر على الهواء ليوم عرفة وأيام التشريق الثلاثة بمنى، موضحا أن وسائل الاعلام تتكاتف فيما بينها سواء في الصحافة أو التلفزيون أو الاذاعة لإيضاح الصورة الايمانية التي يعيشها حجاج بيت الله الحرام إلى العالم بأكمله بكل ما تعنيه الصورة وتعبر عنه من روحانية وهدوء وطمأنينة، متقدما بجزيل الشكر والعرفان للقائمين على هذه الخدمات وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وكافة أفراد الشعب السعودي الذين فتحوا قلوبهم وجعلوا خدمة الحاج شرفا لهم. وفي ذات الشأن أوضح رئيس قسم المذيعين في إذاعة لبنان الدكتور أحمد غندور أنه ظل مواكبا لهذه الرحلة الإيمانية المباركة منذ 23 عاما، مشيرا إلى أن الخشوع والطمأنينة والروحانية تسود حجاج بيت الله الحرام في هذه الأيام العظيمة، موضحا أن الحج يعتبر المؤتمر الاسلامي الاكبر الذي يجمع شمل هذه الجموع المؤمنة التي توافدت لأداء نسك الحج ويتداولون في أمور دينهم. وأكد أن هناك تطورات كبيرة وفرق واضح عما كان عليه الحال قبل 23 عاما، حيث يشهد هذا العام مشاريع عملاقة في المشاعر المقدسة وصحن الطواف بالحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية، بالإضافة إلى القطار السريع الذي يربط الحرمين الشريفين ببعضهما مما يسرع وييسر أداء المناسك لحجاج بيت الله الحرام، متمنيا لهم أن يعودوا سالمين غانمين، مضيفا أن جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن لا ينكرها إلا جاحد. بدوره بين مدير قناة القرآن الكريم بالجزائر محمد عواد «أن شعيرة الحج لابد من أدائها ولو مرة بالعمر وهي تعد من الشعائر الاسلامية التي تجمع الأمة الاسلامية في يوم عظيم وبهيج وسط أجواء إيمانية وروحانية»، مضيفا: بالرغم من كثافة أعداد حجاج بيت الله الحرام وقلة مساحة المشاعر المقدسة إلا أن الله جل جلاله يسر عليهم نسكهم وسط خدمات ميسرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيدا بدور الجهات الحكومية والامنية في نجاح تفويج حجاج بيت الله الحرام في جميع مراحل الحج.