في ليلة تاريخية لزعيم الأندية السعودية نادي الهلال، أعلن تأهله للمباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بعد غياب دام أكثر من 13 سنة، وذلك بعدما كسب مجموع مباراتي نصف النهائي امام العين بعد أن فاز في الذهاب ب3/0 وخسارته 1/2 في العين مساء أمس، لينتظر الهلال الطرف الآخر في النهائي الآسيوي بين سيدني الاسترالي وسئول الكوري التي ستقام مباراتهما ظهر اليوم. الشوط الاول جاء الشوط الاول متكافئا بين الفريقين برغم الهدف المبكر لفريق العين والذي سجل عن طريق ميونغ جو اثر كرة ثابتة نفذها عمر عبدالرحمن بمهارة في منطقة العمق لتجد ميونغ دون رقابة بعدما استفاد من غفلة دفاع الهلال ليضع الكرة برأسه داخل مرمى الهلال كهدف أول للعين في الدقيقة العاشرة، حاول لاعبو الهلال بعده امتصاص الروح العالية للاعبي العين بعد الهدف الاول فعادوا إلى تكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة المناورة، وقد نجح الهلال في تضييق المساحات امام لاعبي العين ولاسيما عمر عبد الرحمن الذي وقع تحت رقابة لصيقه من قائد الهلال سعود كريري مع الاعتماد على الكرات البينية بين رباعي الوسط وإرسال كرات طويلة من اللاعب البرازيلي تياغو نيفز إلى ناصر الشمراني الذي لم يستفد من الفرص التي سنحت له امام مرمى العين، حيث لم يحسن الشمراني التعامل معها واهدر هدفا محققا عندما وجد كرة عرضية امام المرمى المكشوف اخفق في تسجيلها، وقد استعان مدرب الهلال في منتصف الشوط الاول باللاعب نواف العابد بديلا عن سلمان الفرج «المصاب». وكسب فريق العين مزيدا من الثقة بعدما تمكن من تسجيل الهدف الاول وبات أكثر تركيزا في بناء الهجمة معتمدا على تحركات عمر عبدالرحمن وشقيقه محمد والكوري ميونغ جو مع انطلاقات الغاني اجيان ساموه التي شكلت خطورة حقيقية في اكثر من مناسبة، ونجح عبدالله السديري في التصدي لها وكاد اجيان ان يسجل هدفا ثانيا من خلال تلقيه كرة عرضية لعبها برأسه أمسك بها السديري، لينتهي الشوط الاول بتقدم العين بهدف دون مقابل. الشوط الثاني ظهرت رغبة الفريقين في الهجوم، فالهلال يحاول تعديل النتيجة والعين يبحث عن تعزيز الهدف بهدف آخر لتتحول المباراة سجالا مع فتح اللعب وتفوق العين ميدانيا مهددا مرمى الهلال ولاسيما في اعتماده على الكرات العرضية إلا أن ذلك التفوق لم يثمر عن شيء، بينما اعتمد الهلال على الكرات المرتدة التي اظهرت خطورة حقيقية كاد معها تعديل النتيجة لو أحسن نواف العابد استغلالها برغم وجود ناصر الشمراني وسالم الدوسري في أماكن أفضل ولكنه سددها بطريقة عشوائية، ومرر نيفز كرة إلى سالم الدوسري ومن ثم لنواف العابد الذي غمزها لناصر الشمراني الذي سددها قوية داخل مرمى العين في الدقيقة 65 لتشهد بعدها المباراة أحداثا ساخنة بعد ان تعمد المهاجم الغاني اجيان سامواه ضرب سالم الدوسري من الخلف ليقوم حكم المباراة بطرده لتقذف جماهير العين لاعبي الهلال ويتدخل إداريو الفريقين لتهدئة الأوضاع، بعد ذلك عاد فريق العين برغم النقص العددي من التقدم بهدف ثان للاعب ايكوكو الذي جاء في الدقيقة 78 مستفيدا من حالة التراخي التي أصابت لاعبي الهلال ولاسيما بعد ان اخرج المدرب ريجي الثناني ناصر الشمراني وتياغو نيفز، ولم يقدم البديلان عبدالعزيز الدوسري وياسر القحطاني المأمول منهما لتشهد الدقائق الاخيرة محاصرة ميدانية من قبل لاعبي العين للفريق الهلالي داخل ملعبه الا ان ذلك الضغط لم يثمر عن تحقيق شيء لينهي الحكم المباراة بتأهل الهلال إلى نهائي آسيا.