بعد سنوات طويلة، شارف الهلال على تطويع كأس مسابقة دوري أبطال آسيا، بعدما استعصت عليه منذ تغيير نظامها السابق، وبلغ النهائي، على الرغم من خسارته أمس أمام العين في إياب نصف نهائي المسابقة 1 /2، مستفيداً من فوزه في الذهاب 3/صفر. ونجح ناصر الشمراني بعد مرور 65 دقيقة من المباراة في أن يحسم الأمور تماما لصالح فريقه بهدف غال، عدل به النتيجة، بعدما كان لي ميونج سجيل هدف السبق لصالح أصحاب الأرض مع الدقيقة 10، بينما لم يجد الهدف الثاني الذي سجله كمبو في الدقيقة 77 نفعا. بدأت المباراة نارية منذ دقائقها الأولى من خلال اللعب الهجومي الذي بدأ به مدربا الفريقين، وكاد الفريق الهلالي أن يصل للمرمى العيناوي قبل الدقائق العشر الأولى من خلال عرضية خطيرة من تياجو نيفيز، وجاء الرد سريعاً حين سجل العين هدفه الأول بالدقيقة 10 من المباراة برأسية من اللاعب لي ميونج. ضغط بعدها الفريق الهلالي على العين، وسدد نيفيز تسديدة قوية مرت بجانب المرمى العيناوي، تألق بعدها عبدالله السديري وتصدى لرأسية خطيرة من الغاني جيان كادت أن تسفر عن الهدف العيناوي الثاني. وتبادل الفريقان الكرات في منتصف الملعب، وأتت الخطورة الهلالية مجدداً بعد أن تخطى نيفيز لاعبي العين واحداً تلو الآخر ومرر الكرة لناصر الشمراني الذي أعادها وسددها نيفيز ضعيفة تصدى لها حارس العين وليد سالم. ولم يكمل سلمان الفرج المباراة، حيث خرج مصاباً واستبدله ريجي بنواف العابد في الدقيقة 31 الذي شكل ضغطا كبيرا على العين من خلال تحركاته وتمريراته الخطرة، وقام بلعب عرضية خطيرة لم يستغلها ناصر الشمراني، بينما استمر عبدالله السديري في تألقه عندما تصدى لتسديدة ستوتش وأنهى خطورتها أعلن بعدها حكم المباراة صافرته معلناً نهاية الشوط الأول. بدأ مدرب العين الكرواتي زلاتكو الشوط الثاني بإشراك محمد عبدالرحمن بديلا لأحمد برمان ودياكيه عوضا عن فوزي فايز لتدعيم الخط الهجومي لفريقه، إلا أن اللعب انحصر في الدقائق الأولى من الشوط الثاني الأولى في منتصف الملعب، ولم تغب معها الهجمات على مرمى الفريقين دون أي خطورة تذكر حتى فجر ناصر الشمراني المباراة بهدف هلالي أول في الدقيقة 65، كان بمثابة حسم المباراة وتأهل الفريق الهلالي إلى نهائي البطولة. وشهد الحصة الثانية أحداثاً مؤسفة، بعد التدخل القوي من الغاني جيان على سالم الدوسري، نتج عنه طرده من المباراة، وأجرى مدرب العين تغييره الأخير بدخول مهند سالم بديلا لستوتش، ضغط بعدها الفريق العيناوي وسجل هدفه الثاني عن طريق كمبو في الدقيقة 77 من المباراة. وجاء التغيير الهلالي بدخول ياسر القحطاني بديلا لناصر الشمراني، وتكثفت المحاولات الزرقاء على مرمى وليد سالم، وأطلق نيفيز تسديدة قوية تصدى لها الحارس العيناوي، زج عقبها الروماني ريجي بآخر أوراقه بدخول عبدالعزيز الدوسري على حساب نيفيز الذي بدا عليه الإرهاق في الدقائق الأخيرة. وكاد العين أن يحرز الهدف الثالث عن طريق تسديدة قوية كادت تسكن مرمى الهلال، إلا أن ياسر الشهراني أبعد الكرة من على خط المرمى. ولم تشهد المباراة بعد ذلك أي خطورة تذكر حتى أعلن الحكم نهايتها.