تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش ومليشيا الحوثيين في العاصمة اليمنية أمس، وسقط صاروخ قرب السفارة الأمريكية، ما فاقم حالة الفوضى والغموض التي تعيشها صنعاء خاصة وأن ما تسمى «جماعة أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، زاعمة أن عددا من الجنود المتمركزين أمام السفارة أصيبوا بجروج. وكانت السفارة الأمريكية ذكرت في وقت سابق عل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأنها كانت هدفا للهجوم الذي تزامن مع اندلاع مواجهات بين قوات الجيش والمتمردين الحوثيين قرب القصر الرئاسي في جنوبصنعاء، بعدما حاول الحوثيون معاودة الاعتداء على منزل مدير الأمن القومي اللواء علي الأحمدي الذي يقع بالقرب من قصر الرئاسة. واعترف الحوثيون بأن مواجهات استمرت 3 ساعات الليلة قبل الماضية أسفرت عن سقوط قتيلين و15 جرحا في صفوفهم. وعلى إثرها عمدوا الى تعزيز تواجدهم في هذه المنطقة بجنوب العاصمة، علما بأن وجودهم كان يتركز في شمال صنعاء الذي يضم غالبية الوزارات والمقرات الحكومية. واستجابة للضغوط الإقليمية والدولية التي يتعرضون لها، وقعت جماعة الحوثي أخيرا الملحق الأمني لاتفاق «السلم والشراكة الوطنية»، علما بأنهم كانوا رفضوا سابقا التوقيع على هذا الملحق الذي يتعلق بالحالة الأمنية والعسكرية والقضايا المتعلقة بمحافظات صنعاء، عمران، الجوف ومأرب. ورحب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن، جمال بن عمر بهذه الخطوة، قائلا إنها تأتي لرفع أي التباس وبعد أن أجمعت الأطراف السياسية كلها على اتفاق السلم والشراكة. ووصف ذلك الاتفاق بالمتكامل الذي لا يقبل التجزئة، مشيرا الى أنه ينص على حل أي خلاف يتعلق بتفسيره وتنفيذه عبر حوار مباشر من خلال لجنة مشتركة تؤسس بدعم من الأممالمتحدة. يذكر أن الملحق الأمني لاتفاق السلم والشراكة يقضي بانسحاب المسلحين الحوثيين من المقار الحكومية التي احتلوها وتفكيك المخيمات التي أقاموها في العاصمة.