حققت مستشفيات ومراكز مغربي للعيون إنجازًا عالميًّا في علاج حالات الإصابة المتقدمة بالجلوكوما بدون مضاعفات على العين، وبما يضمن الحفاظ على النسبة المتبقية من النظر، والتي لا تتجاوز 5 % لأكبر فترة زمنية ممكنة .وقال الدكتور طارق عيد استشاري المياه البيضاء والزرقاء بمركز مغربي طريق المدينة بجدة وأستاذ طب وجراحة العيون بجامعة طنطا بمصر إن دمج عمليتي المياه الزرقاء ذات النافذة التصريفية، والأخرى غير النافذة يحقق ميزة هامة للغاية، وهي تقليل المضاعفات، والحفاظ على مستوى متوازن للضغط لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة، واصفًا هذه الفترة بأنها الأهم بالنسبة للمريض. وأشار إلى أنه أجرى 450 عملية من هذا النوع على مدار 8 سنوات لاقت نتائجها استحسانًا كبيرًا عند مناقشتها فى العديد من المؤتمرات العالمية، كما تم نشرها في دوريات علمية دولية، وكان آخرها مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لطب العيون في شيكاغو، وقال إنه يعمل حاليًّا على إعداد ورقة بحث بهذا الشأن يتم نشرها في المراجع العالمية . وأوضح أن التدخل الجراحي يُعدُّ العلاج الوحيد لحالات الجولوكوما المتقدِّمة للحفاظ على النسبة القليلة المتبقية من النظر، وتتراوح بين 2- 5% . ، وقلل من المخاوف التي تتردد بشأن فَقَدِ النظر في مثل هذه الحالات، مشيرًا أن التدخل الجراحي قد يكون مفيدًا للغاية في هذا الجانب؛ لأهمية أن يكون ضغط العين أقل من المستوى الطبيعي، من أجل الحفاظ على بقية الألياف العصبية .وردًّا على سؤال بشأن ضوابط علاج هذه الجراحة قال: إن الطبيب يركّز بالدرجة الأولى على عدم حدوث أي مضاعفات بعد العملية؛ لاسيما فيما يتعلّق بمستوى الضغط، موضّحًا أن دمج عمليتي المياه الزرقاء ذات النافذة التصريفية، والأخرى غير النافذة يحقق ميزة هامة للغاية هي تقليل المضاعفات، والحفاظ على مستوى متوازن للضغط لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة، تعتبر الأهم بالنسبة للمريض. مرض مزمن. ووصف المياه الزرقاء، أو الجلوكوما بأنها مرض مزمن، مثل: السكر، والضغط، مشددًا على أهمية الاكتشاف المبكّر لها؛ حتّى يكون لدى الطبيب خيارات متعددة في العلاج الذي يتنوع بين الأدوية، والليزر، والتدخل الجراحي .وأوضح أن الجلوكوما مرض يصيب) العصب البصري) هو الذي يحمل الصور التي نراها إلى المخ؛ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين، ويؤدّي ذلك إلى تلف في أنسجة العصب البصري، وتكوين بقع عمياء داخل العين. فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية. وإذا لم يعالج المرض يُحدث تلفًا كليًّا في العصب البصري، وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار. والجلوكوما هي أحد الأسباب الرئيسية للعمى في الأشخاص كبار السن، ويمكن منع الإصابة لو بدأ العلاج مبكرًا بما فيه الكفاية. ورأى أن فحص العين الدوري يساعد على منع فقدان البصر، موضّحًا أن من أعراض الجلوكوما فقدان الرؤية المحيطية، وعدم وضوح الرؤية، ورؤية هالات ملونة حول الأضواء، واحمرار مصحوب بآلام في العين، وكبر حجم القرنية، أو تغيّر لونها عند الأطفال. وفي حالة الإصابة بالجلوكوما ينصح بعدم التزاوج.