تعود الحياة للملاعب السعودية من جديد بعد توقف اضطراري بسبب أيام الفيفا، ويقص قطبا القصيم الرائد والتعاون شريط المواجهات في الديربي الأول لهذا الموسم في مستهل الجولة الرابعة لدوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين التي تشهد اليوم مواجهة قوية بين فريقي الفيصلي وهجر. وتبدو الامور متوازنة في ديربي القصيم حيث يتقاطعان في الظروف المتشابهة بعد التغييرات الاخيرة، واللقاء هو فرصة للمصالحة الجماهير ولملمة الأوراق المبعثرة بعد إخفاق الفريقين في الجولات الثلاث السابقة، وتحمل الموقعة أهمية قصوى لهما لسعيهما لإنعاش حظوظهما في منافسات الدوري والابتعاد عن مناطق الخطر وتحسين مركزيهما في سلم الترتيب العام برغم تذبذب عطاءاتهما ونتائجهما منذ انطلاق المنافسات، ولعل القاسم المشترك الذي يجمع بين الرائد والتعاون في موقعة الليلة هو الظروف المتشابهة بعد ان عصفت رياح التغيير بجهازيهما الفنيين، حيث غادر المقدوني فلاتكو كوستوف مدرب الرائد ليستبدل بالمدرب التونسي عماد السلمي، وفي الجانب الآخر أحدثت النتائج المتردية لخامس الدوري المنصرم فريق التعاون شرخا في علاقة مديره الفني الجزائري توفيق روابح مع لاعبي ومحبي سكري القصيم ليستبدل بالبرتغالي جوزيه جوميز الذي وضعت فيه الإدارة التعاونية ثقتها للتصدي لمهمة قيادة الفريق في محاولة منها لمعاجلة الأوضاع والسيطرة عليها قبل انفلات زمام الأمور. ويدخل رائد التحدي مواجهة الليلة وجعبته خالية من النقاط حيث خسر المنازلات السابقة أمام فرق الفيصلي والنصر وأخيرا فريق العروبة ليقبع في المركز ما قبل الأخير وخسارته ان حدثت من جاره فهي تعني العودة لمربع الضياع الاول ودخوله المبكر لنفق الصراع على الهبوط المظلم بينما يمثل له الفوز دافعا جيدا لمواصلة الركض للابتعاد عن الخطر، تدعمه في ذلك النقلة التي سيحدثها الانتصار داخل أورقته. وكان مدرب فريق الرائد عماد السلمي قد عمل طوال الفترة الماضية على ترتيب الأوراق الفنية ومحاولة الوصول إلى التشكيل الأنسب الذي سيخوض به الموقعة، حيث أنهى التحضيرات وسط سرية تامة طوال التدريبات الأخيرة، حيث يحتل المركز العاشر بنقطة يتيمة نالها بتعادله السلبي السابق مع فريق نجران، ويخوض اللقاء تحت إشراف البرتغالي جوميز الذي يبحث عن عودة فريقه لجادة المنافسة ومصالحة جماهيره بعد النتائج المخيبة للآمال لمحبي سكري القصيم الذي تلقى خسارتين في الجولتين الأول على يد فريق العروبة والثانية من ضيف دوري جميل فريق هجر. وتعد جاهزية عناصر الفريقين مصدر اطمئنان للمدربين اللذين يدخلان اللقاء مكتملي الصفوف في الوقت الذي حاولت إدارة الناديين تجهيز اللاعبين معنويا بعقد عدة اجتماعات من اجل تدارك الأوضاع. في اللقاء الآخر يحل فريق هجر ضيفا على فريق الفيصلي في اللقاء الذي سيقام على ملعب مدينة الأمير سلمان الرياضية بالمجمعة، وتميل الكفة للفريق المستضيف الذي يطمع في نقاط ضيفه شيخ الاحساء بعد ان قدم مستويات ونتائج مميزة في الجولات السابقة أهلته لنيل ست نقاط من أصل تسع بفوزه على فريقي الرائد والفتح وخسارة وحيدة في استهلال منافسات الدوري على يد فريق الاتحاد 1/2 ليحل بتلك النقاط في المرتبة الخامسة وبفارق الأهداف عن السادس فريق العروبة، وينتظر ان يواصل لاعبو الفيصلي مع مدربهم الفرنسي ستيفان ديمول رحلة البحث عن النقاط الثلاث لمواصلة زحفهم لمراكز المقدمة مستثمرين عاملي الأرض والجماهير، . في المقابل يخوض فريق هجر اللقاء بعد ان أعاده فريق الشباب لدوامة الخسائر بتغلبه عليه بهدفين دون مقابل بعد ان أفاق من صدمة خسارته الأولى من فريق الأهلي بإطاحته بفريق التعاون بهدفين نظيفين ليتجمد رصيده على ثلاث نقاط وضعته ثامن الترتيب العام. وسيجاهد مدرب الفريق التونسي ناصف البياوي مع لاعبيه في محاولة لتحقيق نتيجة ايجابية والعودة إلى الاحساء ولو بنقطة، ويدرك البياوي أنه سيواجه فريقا منتعشا بنتائجه ويلعب داخل قواعده ما يعني بحث منافسه وبقوة عن الانتصار وإبقاء كامل العلامات في المجمعة، وقد عمل طوال فترة التوقف إلى زيادة المعدل اللياقي في لاعبيه ومعالجة الأخطاء في خط دفاعاته، ، معتمدا على الهجمات المرتدة وخاصة عن طريق الأطراف.