خرز ملون ستؤلبين علي جمر الماء في جيتارة الغجري أو أنشودة السياب ماذا جئت تحمل في المساء إلي من خرز يلونه الهباء؟ ومن صدى قمر تعذبه ارتعاشات النيون؟ تلزمني أصابع كي أمسك زينت بهتان الندامة لي كأي مراهق نزق أحب بقلب عصفور تمرد فانجررت وراء خطوك (...)... تلزمني أصابع كي أمسك في أقاصي البرق تلزمني لغات كي أقولك واشتهاء كي أراك حقيقة في لحظة عمياء يلزمني فم كالوردة السحرية البيضاء فوق قميصك الوردي كي أنهى القصائد عنك أو أصف الرذاذ الحلو.. حبر رسائل العشاق يلزمني.. وبحر نائم ويد لأخلع عن دمي أجراس دمعك حين تعول في الجسد. كن لها قمرا وساقية لا وقت لي لأموت في هذا المساء الشاعري كموت أي فراشة صفراء في نار الظلام فسنبلات الصبح تخفق في انتظاري الآن حقل الفل ينبض لي ويهمس: كن لها قمرا وساقية فكل حبيبة قتلت على باب السماء الآن تغفو في انتظار حبيبها يا أيها الأعداء ما في الحرب متسع لبعض الحب.. لا لا وقت لي لأموت فانتظروا إلى أن ينتهي مني الحنين إلى بلاد لم أزرها بعد وانتظروا إلى أن أعشق امرأة (...) وكي أنهي مزاميري على مهل وأفرغ من تفاصيل التشبث بالأنوثة أيها الأعداء لا تتعجلوا..انتظروا قليلا ريثما يرث الهباء بوردتين صغيرتين فضاء روحي.. ريثما أشفى من الشوق المخرم بالنجوم البرزخية في سماء الصيف.. أو شفق الغبار. زهرة مقمرة دم ذاك أم زهرة مقمرة في مناقير أحلى يتامى العصافير أو في أكف الصغار الذين بأعجوبة قد نجوا من براثن سوداء.. عمياء للعنكبوت الحديدي في البحر والمرتقى الجبلي؟ دم ذاك أم زهرة مقمرة في النهار وفي آخر الليل حول شفاه النساء الوحيدات أو خلف أذن ابنة العاشرة؟ دم ذاك أم سائل قرمزي خفي يسيل من الأبنية؟ دم ذاك أم لون ما تنزف الأغنية أسفل القلب وهي ترفرف مثل الحمام على الأقبية؟ دم لا يمس دم كالنفس دم ذاك أم رغبة مقفرة؟ دم لا يشير إلى المجزرة بأصابع بيضاء من دون سوء ولا بفم يطلب المغفرة دم ذاك؟! لا بل ندى زهرة مقمرة. وصية بعينه قال الشهيد لزوجته عندما استشهدت معه في الصباح الأخير خذيني إلى حيثما اشتعلت يدك الذهبية بالنرجس الساحلي إلى حيثما انطفأت شمس عينيك في وضح الحب شوقا إلي لأبصر شمسي بقلبي وعينيك... آه خذيني إلى قمر كان يسكن في الصيف بيتي الذي مات أيضا بلا أي ذنب خذيني إلى ساحل البحر كي لا أموت سدى من يدي وعيني يا زوجتي قبل أن يستبد الغبار برأسي يدك الزنبقية متكأ لفم ضائع وشفاهك كأسي. ليت الفتى حجر يكفي جمالك أن يبكي بدمع (...) بقدر ما في من حزن بلا سبب روحي يؤرجحها الماء البعيد إلى أقصى الحنين.. وجسمي غيمة التعب ألم غربتك البيضاء عن جسدي بما تكاثر من جوعي ومن سغبي ولست أرضى سوى بالثعلبي دمي لكي يمر على حمالة العنب أقبلة منك آلت لا تسلمني إلا لموتي في حب بلا صخب؟ أقبلة منك آلت ليس تحفرني إلا دماء وأشعارا على الخشب؟ ليت الفتى حجر في الأرض يسند ما يشيخ فيك من الأزهار والذهب وليتك القمر البحري.. ليت يدي تطال أعلى سماء التين والرطب من ينفض النار عن عيني؟ من سترى يلقي قميص الثرى في وجه مغترب؟ من أول الدهر حتى الآن ترحل في غبار مائك شمس بعد لم تغب لعنة القبلة الخاطفة أقول لروح صديقي الذي مات في عمر رمبو وفان غوخ من مرض العاطفة كلما نورت مقلتا عاشق في التراب يخض بكاء «العتابا» دمي كلما ارتاح قلب من الحب كنت وصيا على العاصفة أنت أورثتني النار في كاحل الروح.. حملتني لعنة القبلة الخاطفة.