السنبلات الخضر في صدري ونهر زنابق حمراء في يدك التي تهتاج في البلور يا لبراءة العصفور في جسدي ويا لقواي حين كدمعة تنهار فوق رخامك الأعمى المعذب بالندى والطين.. تسندني جهنم ترتقي عيناي في الرؤيا اللعينة.. لا يضر مع اسمك القمري شيء قط لكن الطريق إلى مجرات الحنين يقول وجهك وردة في القلب.. مشكاة مدماة وخبزي مثل حلمي يابس وسماء هاويتي بلا باب لأدخلها وكل الغمغمات خفيفة وخطاك ليس ترن فوق الماء يا للماء حين يشف بحر في الظهيرة وهو يصهل في الدماء كجذوة صخرية بيضاء تشعل رمل ظهري الآن.. يا للسنبلات الخضر في صدري ونهر زنابق حمراء.. ضوء فراشة ينساب من قدميك أو من منجم الذهب المعتق واشتباه الشمس هذا مهرجان الزنجبيل إذن وعرس للندى الصيفي نومك ماء صلصالي ونومي سروة وحمامتان صغيرتان تربيان بنفسجا في ظل تمثال فلا أدري بماذا كنت أحلم كان قلبي في حواف الأرض بحريا وليليا ويشبه مرة فزاعة سوداء أو قمرا هلاميا تخثر.. مرة أخرى بماذا كنت أحلم؟ آه لا أدري... بغيرك لست أحلم ربما ويصيبني ضجر من المدن الحديثة والبحار يصيبني مطر خفيف منك.. أي فراشة حجرية حطت على عيني وانشق النهار كزهرة برية بيضاء تحرس نوم أنكيدو من الدمع المنافق في مرايا نسوة كسرن في دمه وصايا الملح كن على طريق الغيم والريح العقيم معا؟ وكنت دليلتي الأولى وكان يدور حول ظلامه أو بئره شمشون يصرخ صامتا في الليل صرخة من يموت تقصفت كفاه وهو يدق صخر البرزخ العالي.. وقلت وأنت من وجع الغناء تكفكفين الطير عن عيني كيف تسير في المعنى.. تهش على الصدى الخاوي بغير عصاك؟ كيف تكون بكاء وأنت من الأثيريين؟ كيف تكون مشاء ولم تبرحك دارتك التي أقوت على الأحلام؟ دعك الآن من هذا الهباء فلون أقواس الغروب يزيدني حزنا بلا سبب أفكر بالفتاة الأجنبية حين فاهت بالشهادة وهي تسلم قلبها لنصاعة في الغيم والمنديل أو في زهرة الصبار كنت شبيهة فيما أحب لها (لتلك الأجنبية) نخلة وقرينة لسمائها الأنثى فيا لغتي استعيديني من الأنهار أو من جب أورفيوس كي أصف اختلاجي مرة أو أقصص الرؤيا على أحد سواي فلا يصدق ما جنته يداي من طلع الغبار لمن إذن سأرتب الفوضى بذوق أميرة شرقية حسناء تنحت رفرفات الطائر الملتاع من فمها ومن غيم القصائد؟ كيف أرسم قوس أسراب السنونو في حنايا الأرض لا في الأفق وهي تعود من أقصى الشتاء إلي؟ كيف يشيل شمس المريمات فمي لكي تحمي شفاهي عند باب الليل؟ كان الليل جلادا بلا قلب ولا آذان ينبح أن (.....) التي امتزجت بأنهار الدماء تحدرت من حكمة سوداء صالحة لأنسنة الضباع... لمن إذن سأرتب الفوضى؟ ومن سأحب بعد تقهقر الطوفان؟ أكشف ما اشتهى السفاح من جسدي وجسمك لا أخبئ من ملاءات انتحاب الكستناء عليك غير الظل يمضغ ما تبقى من صراخ الأبرياء ودمعهم في رعشة الأسمنت لا تقوى عليك أصابع الجمر التي قدت من الأسفلت... روضني غيابك فانسللت إلي من مطر المراعي... وانسحبت كظبية النور الصغيرة من مخالبهم تمائم عطرك الكلي لوعت الذئاب فلا تزال هناك من آثامها تعوي وتهوي في جحيمك... عشبة في الماء قلبي ليس تعصمها الهشاشة من نجومك والصدى الذاوي لصمتك في ورود الماء كنت أضعت شيئا في هروبي من جنود معذبي.. شيئا صغيرا منك لست الآن أذكره كأني خفت من موج يزمجر قاب قلبي كان حين أضعت خاتمك الذي وضعت ملائكة على قلبي بخفة غيمة في الأقحوان.. وفي طريق البحر أغنية تحث دمي على الطيران لن أنسى فلا شبحي هنا شبحي ولا سيناء سينائي اعطني سببا لأعرف أن ما أنا فيه ليس من التقمص واعطني قلبا لكي أنسى وأذهب في طريق البحر أصغي للحمامة وهي تهدل في الصباح الشاعري كم الشتاء جميل الشمس استحمت بالذي استعصى من الأمطار في النجم البعيد على النزول كم الشتاء جميل البرد الخفيف وقبرات الروح نايات الهديل المطمئن قصيدة عصماء في مدح الهواء فراشة في الماء أسمعها تناديني فتمحو من شراييني صراخ الأرض.. أرى بدمي وأسمع كل خفقة وردة أو طائر أو كائن أعمى تقرى لي يدي.. ولا أفكر بالظلام الرطب من حولي وبالصدأ النظيف فما تراكم منه حول فمي سيزهر بعد هذا الليل كالنارنج حول يد المدينة أو يرش على صدى حورية كي تسترد شبابها المنسي.. هذا الليل هاوية تزم الضوء في قلبي لأشرسهن إحساسا.. أرى بدمي.. افتحي عيني في أبهى نعاس الآس يا امرأتي فأجنحتي مطهرة ب(....) يديك أو بالجمر فانتبهي إلى شبهي.. فليس على (...) سواك * مقاطع من نص طويل