كشف تنظيم داعش الإرهابي عن وجوده في مصر أول أمس من خلال بيان أصدره أعلن فيه مسؤوليته عن الاستهداف لكمين أمني في الغربية (وسط الدلتا) وآخر في مدينة الضبعة بالساحل الشمالي. وقال التنظيم إنه غير اسمه إلى «داعشم» (الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر)، معلنا نيته عن تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش المصري ومقراته. فيما وصف خبراء استراتيجيون وأمنيون تحدثت إليهم «عكاظ» هذه التهديدات بأنها مجرد «وهم» بعد أن تمكن الجيش المصري من القضاء على العناصر الإرهابية بمصر، وفرض السيطرة الكاملة بسيناء، مشيرين إلى أن أجهزة الأمن والقوات المسلحة لن تعطي فرصة لأحد بالاقتراب شبرا واحدا من مصر، وأنها لن تتهاون مطلقا في مواجهاتها مع الإرهاب لسحقه تماما. ودعا اللواء سامح سيف الليزل الخبير الأمني والاستراتيجي، إلى عدم التهاون مطلقا مع أية تهديدات تمس الأمن القومي المصري من أي تنظيمات سواء من داعش أو غيره من التنظيمات وأن تكون الأجهزة الأمنية على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة المخططات الإرهابية. وقال اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن داعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية لا يملكون سوى القيام بعمليات «خسيسة» في الظلام والزحام، مما يدلل على جبنها وعدم قدرتها على المواجهة. بدوره، قال اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، إن كل التنظيمات الإرهابية منبثقة من جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى دائما وبصفة مستمرة إلى سيناريو حرق الدولة المصرية بغرض الوصول إلى أهدافهم السياسية التي عانى منها الشعب المصري، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون لتنظيم «داعش» ذراع داخل الأراضي المصرية من خلال التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين. من جهته، دعا مستشار مفتي مصر، كافة وسائل الإعلام إلى تبني نهج الإنارة لا الإثارة في تناول القضايا الدينية، واعتماد مرجعية الأزهر الشريف باعتباره الجهة المسؤولة عن كل ما يتعلق بالدين الإسلامي في مصر، وعدم الالتفات إلى الأقوال الشاذة والمتطرفة من أجل إيصال رسالة الأزهر المعتدلة إلى المجتمع المصري والعالم الإسلامي.