دان الشارع المصري باختلاف أطيافه السياسية والأمنية والثقافية والدينية في تصريحات خاصة ل «عكاظ» جرائم الإرهاب التي تمارسها جماعة الإخوان ومن يتحالف معها من أنصار بيت المقدس وغيرها، وأكدوا أن إرهاب الإخوان الأسود لن يثني الشعب المصري عن مواصلة خارطة الطريق لبناء مصر جديدة في مواجهة الإرهاب والعنف الإخواني بكل السبل وتحديه بانتخاب السيسي رئيسا للبلاد. من جهته، دان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تفجير مديرية أمن القاهرة الإرهابي وسلسلة التفجيرات اللاحقة عليها في مناطق متفرقة من العاصمة، وقال في بيان له: «الجريمة التي وقعت على مديرية أمن القاهرة تمثل الجبن والخسة والوحشية، وهي جريمة ضد الدين والوطن والإنسانية، ولن يزيد الإرهاب الشعب المصري إلا إصرارا على السير في طريق البناء، وتوحدا وتماسكا». إلى ذلك، شدد ممدوح حمزة، الناشط السياسي، على ضرورة تعامل الجهات الأمنية مع الجماعات الإرهابية بكل حزم وقوة. وأضاف حمزة أنه لا بد من ترك الشارع المصري للأمن للسيطرة على الأوضاع هناك والتعامل مع هؤلاء الإرهابيين، ولا بد من رد فعل فوري مع قيادات الإخوان المقبوض عليهم حاليا. من جانبه، قال محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق، إن الدولة المصرية في حالة حرب شاملة مع الإرهاب، مطالبا بتشكيل حكومة حرب لمواجهة تلك المجموعة. وناشد عضو مجلس الشعب الأسبق، الدولة بسرعة إصدار قانون الإرهاب حتى نتمكن من مواجهة جماعة الإخوان ونوقف جرائمها ضد الدولة، مؤكدا على صمود الشعب المصري، ضد الإرهاب وإن الملايين مستمرون في النزول، وخاصة لترشيح وتأييد الفريق أول عبدالفتاح السيسي. كما دانت جبهة الشباب الليبرالي، حادث الاعتداء الإرهابي الخسيس وقالت الجبهة إن هذا الانفجار جريمة كبيرة أخرى أضيفت إلى سجل القوى الظلامية المتخم بقتل الأبرياء وترويع الآمنين والاعتداء على المنشآت العامة وتحدي إرادة المصريين في إقامة وطن حر قوي لا يفرق بين أبنائه. وشددت الجبهة على أن الاعتداء الإرهابي في ذكرى الثورة المصرية لن يثنينا عن استكمال المسيرة التي بدأها جيلنا في 25 يناير 2011، ولن يقلل من عزيمة الشعب المصري في استكمال خطوات خارطة الطريق وتحقيق مكتسبات 30 يونيو. وأكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والاستراتيجي، ل «عكاظ» إن لجوء الجماعات الإرهابية لنقل عملياتها الإرهابية إلى القاهرة من خلال تفجير مديرية أمن القاهرة وما سبقها من تفجير مديرية أمن الدقهلية واستخدام العبوات الناسفة مثلما حدث في مدينة نصر وتلك العملية وغيرها بمثابة نوع من العقاب للمصريين على تأييدهم خارطه الطريق، ورغبة في إعاقة وإفشال عملية العبور الآمن للمرحله الانتقالية خاصة بعد النجاح الساحق للدستور الجديد وحصوله على نسبة 98.1 %. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والعسكري، ل «عكاظ» إن القوات المسلحة المصرية ووزارة الداخلية تقومان بأداء دور تاريخي بالقضاء على البؤر الإرهابية التي أساءت إلى المجتمع المصري، مشيرا إلى أنها تحقق نجاحات كبيرة وملموسة في القضاء على بؤر الإرهاب بسيناء إلا أن الجماعات الإرهابية تحاول جاهدة أن تنقل بؤر التوتر والإرهاب إلى مناطق أخرى وخاصة محافظة القاهرة مثل تفجيرها لمديرية أمن القاهرة أمس. ومن جانبه، اللواء حمدي بخيت، الخبير الأمني والاستراتيجي، قال ل «عكاظ» إن لجوء الإخوان إلى تفجير مديرية أمن القاهرة، تطور نوعي في عملياتها في خطوة منها لنقل بؤر التوتر والعنف إلى مناطق أخرى لتشتيت انتباه قوات الأمن التي نجحت في توجيه ضربات موجعة إليها خلال الفترة الأخيرة خاصة بعد نجاح الخطوة الأولى من خارطة الطريق والمتمثلة في إقرار الدستور الجديد. وفيما استنكرت حركة تمرد التفجير الذي حدث أمس الجمعة أمام مديرية أمن القاهرة، مؤكدة أنه لن يثنيهم على التراجع في مواجهة الإرهاب. وقالت «هذه التفجيرات عمل إرهابي خسيس، ولن نتراجع، وسنهزم هؤلاء الخونة القتلة». وطالبت تمرد بضروة تطبيق خريطة الطريق حتى النهاية واستكمال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وقال محمود بدر مؤسس الحركة إنه يطالب بسرعة انتخاب الفريق عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر لحاجة مصر في هذه الظروف لرئيس قوي. وقال مصطفى بكري المتحدث باسم جبهة مصر بلدي إن الإخوان يريدون إرهاب المواطنين لعدم النزول اليوم، للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، ولكن عزيمة المصريين أقوى من ذلك، مشددا على أن مصر لن تقبل سيناريو الجزائر وتابع: الشعب المصري موحد ضد فصيل يتآمر على البلاد. وقال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن ما حدث من أعمال تفجيرية هي أعمال إجرامية، لا علاقة لها بالدين ولا الوطن، ومن فعل ذلك يريد تدمير البلاد، مدينا بشدة ما شهدته مصر من تفجيرات الجمعة. وقال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إن الشعب المصري سيعاقب المجرمين والإرهابيين أشد العقاب، ولن يمكنهم مرة أخرى من ممارسة أعمالهم الإرهابية داخل أرض مصر، مشددا على ضرورة تنفيذ خريطة الطريق وعدم ترك الإرهاب يعبث بالأمن المصري. من جانبه، قال شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، إنه لا مجال للحديث في مصر عن سيناريو الجزائر ولا سوريا، رغم المحاولات الحثيثة لذلك، وسيقف الشعب المصري خلف الدولة ومؤسساتها نسيجا واحدا في وجه دعاة التكفير والتفجير. وقال عصام الإسلامبولي، الفقيه الدستوري، إن جماعة الإخوان الإرهابية وراء الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة، وذلك ردا على نجاح الدستور الجديد، ولإرهاب المواطنين وترويعهم قبل ساعات من المشاركة في احتفالات الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير. وأفصح حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي، عبر حسابه بموقع «تويتر» عن «العمليات الإرهابية تفكير يائس وسلوك بائس لن يزيد المجرمين إلا عارا وحصارا، ولن يزيد الشعب إلا إصرارا، وأن مصر ستهزم الإرهاب».