نفى تيار المستقبل الإشاعات التي راجت في الساعات الأخيرة حول عودة الرئيس سعد الحريري إلى المملكة وعدم بقائه في لبنان. حيث أكد نواب من كتلة المستقبل أن الرئيس الحريري ذهب إلى المملكة في زيارة مؤقتة. عضو كتلة المستقبل النائب محمد قباني، أعلن في تصريح له أمس أن زيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى المملكة مؤقتة وليست دائمة، لأن مقر إقامته الدائم أصبح في بيروت. وأوضح أن التمديد لمجلس النواب أصبح قائما لسببين هما: عدم انتخاب رئيس للجمهورية، والوضع الأمني الذي لا يسمح بإجرائها، استنادا إلى بعد تقارير الأجهزة الأمنية. وأضاف: إنه في حال عدم التمديد للمجلس سوف نقع في الحالة العراقية المخيفة بعد سقوط صدام حسين حيث حل الفراغ الشامل. ورأى قباني، أن تغيير رئيس الحكومة العراقي لا بد أن ينعكس إيجابا على لبنان، ولكن من غير المعروف ما إذا كانت الإيجابية سوف تصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لافتا إلى أن الدولة الإسلامية لا تزال تحتل ثلث العراق، وتقف على أبواب كردستان. وأعرب عن أمله بأن يكون ما قاله النائب ميشال المر بأن (أيلول طرفه بالشتي مبلول) صحيحا لجهة إجراء الانتخابات الرئاسية. كذلك، أكد عضو الكتلة النائب زياد القادري، أن عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هي عودة نهائية بمعنى حضوره الشخصي، مشيرا إلى أن الحريري مثل كل القيادات اللبنانية له اتصالات دولية وعربية كثيفة، فمن الممكن أن يغيب لفترات متقطعة لتعزيز حماية الاستقرار السياسي والأمني ودعم الحكومة اللبنانية. بالمقابل، احتدم الجدل حول التمديد لمجلس النواب وتعثر انتخاب رئيس للجمهورية، فلفت وزير الاتصالات بطرس حرب إلى أن لا دلائل حول أن عنصرا جديدا طرأ على الاستحقاق الرئاسي، مشيرا إلى أن موقف النائب ميشال عون واضح، فهو لن يؤمن النصاب لجلسة الانتخاب إذا لم ينتخب رئيسا. وشدد حرب، على أن عون رفض الاقتراحات والتسويات، وهو لا يزال على موقفه وحزب الله متجاوب معه بأن النصاب لن يؤمن، معلنا أنه سيقوم بالبحث عن مخارج قانونية لموضوع الاستحقاق الرئاسي، بالإضافة إلى بعض الطروحات التي سأعرضها على رئيس مجلس النواب نبيه بري. ورأى أنه من الواجب البحث عن مخارج، فالموضوع تحول من موقف سياسي إلى موقف شخصي، وإذا لم نتول المسؤولية لا دولة، ولا نستطيع أن ندفع فدية عبر انتخاب شخص لا نريده، معتبرا أن ما يفعله عون هو انقلاب على الدستور والنظام الديمقراطي. مشيرا إلى أنه من الممكن انتخاب رئيس ثم نمدد لمجلس النواب ولكن الكارثة أن نمدد للمجلس قبل انتخاب رئيس، لافتا إلى أن عون لا يملك الأكثرية المؤيدة له من الشعب اللبناني. فيما صرح الوزير نبيل دو فريج، بأنه ضد تعطيل مجلس النواب والتمديد للبرلمان، ويدعم عمل المؤسسات، مشيرا إلى أن التمديد لمجلس النواب أمر عاطل جدا لبلد مثل لبنان، ولكن يجب الاختيار بين المر والأمر، ولكن في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية فهو مع التمديد.