مع تزايد الغموض الذي يحيط معركة الانتخابات الرئاسية في لبنان، والمتمثل في عزوف عدد من الشخصيات عن الترشح، وتكتم بعضها الآخر خاصة من فريق الثامن من آذار، يبقى الأمل بانتخاب الرئيس المؤشر الوحيد عند كافة الأفرقاء اللبنانيين لمواجهة الفراغ. وقال عضو كتلة المستقبل النائب نعمة طعمة: إن هناك إصرارا على انتخاب رئيس للجمهورية وفق العملية الديموقراطية، يستطيع أن يكون أمينا للتضحيات الكبيرة التي قدمها اللبنانيون في سبيل السيادة الوطنية، ورفض كل وصاية، ليتمكن لبنان من تضميد جراحه والتطلع إلى مستقبل أفضل. وأضاف عضو الكتلة العونية النائب فريد الخازن، أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة ستكون مختلفة هذه المرة مع تراجع التأثير الخارجي عليها، ولفت إلى أن الدول الخارجية معنية بالاستحقاق الرئاسي، إلا أنها لا تستطيع التأثير عليه، وأفاد أن هناك اهتماما بالاستحقاق الرئاسي على الصعيد الإقليمي أكثر من الدولي. من جهته، رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أن يكون المرشح مرتبطا ببيئته وله تمثيل وقاعدة، وليس «مقطوعا من شجرة»، ولم يستبعد حصول انتخابات قبل 25 مايو. فيما شكك النائب اميل رحمة عضو التكتل الذي يرأسه سليمان فرنجية، في إنهاء الاستحقاق الرئاسي قبل 25 مايو، مشيرا إلى أن الدولة لن تتعطل بظل عدم انتخاب رئيس، إلا أنها ستكون جسم من دون رأس. وطالب بعودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة و اختيار ميشال عون لسدة رئاسة الجمهورية.