يشكو سكان حي الحرس شمال المدينةالمنورة العطش الشديد، نتيجة غياب المياه عنهم منذ دخول شهر رمضان المبارك، ما دفعهم للاستعانة بالصهاريج التي استغلت الوضع ورفعت الأسعار لتصل قيمة الوايت الواحد إلى 450 ريالا. وفي الوقت الذي تقدم عدد من الأهالي، والحديث للمواطن سالم مريشيد الحربي، إلى مديرية المياه آخر أيام شعبان الماضي بعدة بلاغات حول انقطاع المياه بالحي لم يتلق الأهالي أي استجابة، مؤكدا أن البعض لا يملك المال الكافي لشراء صهريج صغير لا يكفي سوى ليوم واحد في ظل ارتفاع الأسعار، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالتدخل السريع للوقوف على معاناة أهالي حي الحرس. كما ناشد علي العمري وعبدالله الحربي وعبدالرحمن المطيري وجهز المطيري الجهات المختصة بالتدخل العاجل، متمنين أن يصوموا النصف الثاني من الشهر وهم في وضع أفضل، مؤكدين أن غالبية سكان الحي من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون توفير قيمة الصهريج خاصة في شهر رمضان الذي تشتد فيه الحرارة، والتي لا يمكن مواجهتها بقليل من الماء الذي يجلبه السكان من أماكن بعيدة على سياراتهم الخاصة، في حين لا يمتلك عدد كبير منهم وسائل لجلب المياه. في المقابل أوضح مدير عام المياه بالمدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي أن المشكلة فردية والحي يزود بالمياه ضمن برنامج المناوبات، مؤكدا أن المدينةالمنورة لا تشهد انقطاعات للمياه وأن الوضع العام يفيد أن جميع الأحياء لا تشكو من أية أزمة.