أكد ل«عكاظ» مدير عام المياه في منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح الجبلاوي أن فرقا ميدانية تتواجد في خمسة مواقع لمراقبة أسعار الصهاريج (الوايتات) التابعة للمتعهد على مدار الساعة، مشددا على أنه لن يسمح بالتلاعب في الأسعار. بيد أنه أشار الى أن مراقبة أسعار الصهاريج الخاصة ليست من اختصاص ادارة المياه، حيث تخضع للمراقبة من قبل جهات مختصة تتعامل مع البلاغات الواردة من قبل المواطنين. وأبدى الجبلاوي امتعاضه من استغلال بعض أصحاب الوايتات الخاصة ورفع الأسعار مستغلين نقص المياه في بعض أحياء المدينةالمنورة, ورفض اعتبار ذلك النقص أزمة. وأرجع سببه الى نظام المناوبات في ضخ المياه لمختلف الأحياء، مؤكدا أنه لا يوجد انقطاع تام للمياه في طيبة. ووعد السكان بانتهاء العمل في نظام المناوبات بعد الانتهاء من التوسعة الجديدة التي اعتمدتها المؤسسة العامة لتحلية المياه. ويأتي تجدد أزمة المياه بعد أيام قليلة من وعود من المسؤولين في فرع وزارة المياه بالعمل على ايصال المياه الى جميع أنحاء المدينةالمنورة. لكن يبدو أن الازمة أكبر من الحلول المؤقتة التي يعتمدونها، حيث باتت تظهر في كل يوم ازمة جديدة في حي من أحياء المدينةالمنورة. ودخلت تسعة أحياء مساء أمس ضمن منظومة العطش. وتدافع سكانها الى مواقع بيع المياه في مختلف مناطق المدينةالمنورة. وعند وصولهم الى تلك المواقع وجدوا اصحاب الصهاريج يطلبون مبالغ خيالية، حيث سجلت الأسعار ارتفاعا كبيرا وصل الى نحو 500 ريال للوايت الواحد. وشهد يوم أمس انقطاع المياه عن احياء قباء والدويمة وحي البحر وحي النصر والهدا وحي المطارفة وحي الربوة والحرة الشرقية وحي السحمان. فيما شهدت مختلف مواقع بيع وتوزيع المياه التابعة لفرع وزارة المياه في المدينةالمنورة تدافعا منذ ساعات الصباح الاولى وحتى ساعات متأخرة من البارحة وذلك للحصول على ارقام يتمكنون من خلالها الحصول على الصهاريج .وسجل موقع بيع الوايتات في قباء (المركز الرئيسي) توزيع نحو 600 رقم خلال ساعات. واستطلعت «عكاظ» آراء عدد من المواطنين أثناء انتظارهم خارج أسوار مركز بيع المياه في قباء، حيث ذكر عاتق السحيمي أحد سكان حي السحمان أن الحي لا يبعد كثيرا عن المنطقة المركزية، وبالرغم من ذلك يعتبر من أكثر الأحياء التي تتعرض لنقص في كمية المياه الواردة للأحياء. وطالب المسؤولين في مياه المدينةالمنورة بسرعة إيجاد الحلول التي تحد من انقطاع المياه عن الأحياء. وقال إن اسعار الصهاريج سجلت ارقاما عالية، حيث وصل سعر الوايت 500 ريال. وقال نايف المطرفي وماهر تركستاني إنه بعد حصولهما على أرقام متأخرة تسمح لهما بشراء وايتات المياه اضطرا للبقاء ساعات طويلة حتى يأتي دورهما وطالبا بضرورة إيجاد وسائل اتصال بين المتعهد والمواطنين واستخدام التقنية التي تمنع الازدحام عند مراكز بيع المياه. كما طالب مرزوق الفهيدي بضرورة مراقبة أسعار الوايتات التي باتت تطلب أسعارا عالية نتيجة نقص المياه عن كثير من الأحياء في المدينةالمنورة.