أبدى عدد من مراجعي مستشفى الولادة والأطفال بمنطقة نجران، استياءهم من طفح مياه الصرف الصحي وانبعاث روائح كريهة في الممرات، خاصة وأن المستشفى يعتبر الوحيد الذي يختص برعاية الأطفال، وأشاروا إلى أن هذا الوضع قابله إجراء سريع من إدارة المستشفى التي بادرت إلى نقل الأطفال المنومين في قسم الحضانة إلى عيادة النساء في الدور الثاني، وأرجع عدد من أولياء أمور الأطفال والمراجعين السبب إلى غياب المتابعة اليومية، واعتبروا ما يحدث مؤشر قد يتسبب في تدني مستوى الخدمات في واحد من أحدث المستشفيات بالمنطقة، وطالبوا بمعاقبة الشركة المسؤولة عن صيانة هذا المرفق. وأوضح ل«عكاظ» المواطن ماجد اليامي، بأنه لاحظ عند زيارته لأطفاله الرضع المنومين بالمستشفى (قسم الحضانة)، بأن روائح كريهة تنبعث من الممرات المؤدية الى الأقسام بسبب طفح مياه الصرف الصحي، مشيرا إلى أن هذا الوضع مؤشر إلى اللا مبالاة بصحة الأطفال وتحديدا الرضع، الذين تعتبر مناعتهم ضعيفة، فضلا عن غياب المتابعة لصيانة مثل هذه المجاري، وأوضح بأن المسؤولين في المستشفى اضطروا إلى نقل الأطفال إلى قسم عيادة النساء في الدور الثاني بسبب أعمال الصيانة، مضيفا «الأدهى من ذلك هو قيام أحد حراس الأمن بمنعي من الدخول لمشاهدة أطفالي» وتساءل: «من يراقب أعمال شركة الصيانة ويحاسبها على هذا الإهمال غير المبرر»؟. من جانبه، قال أحد المراجعين فضل عدم ذكر اسمه - «إن أهالي المنطقة استبشروا خيرا بافتتاح مستشفى خاص بالأطفال، إلا أن الجميع فوجئ بقصور واضح في الخدمات»، يضيف «آمل من المسؤولين في المستشفى تلافي هذا التقصير وتزويد المستشفى بالكوادر الطبية»، مطالبا بمضاعفة العمل والتعاقد مع شركات صيانة متخصصة. وأشار عدد من المراجعين إلى تخوفهم من الوضع الحالي للمستشفى الذي يعاني من غرف تفتيش للصرف الصحي مكشوفة دون أي اهتمام من شركة الصيانة، دون النظر لخطورتها على المراجعين وأطفالهم، وطالبوا بوضع حد لمثل ذلك ومحاسبة المتسببين وإيجاد الحلول العاجلة. وردا على ملاحظات المراجعين أكد مدير مستشفى النساء والأطفال المكلف محمد آل شيبان، وجود طفح في مياه الصرف الصحي في قسم الحضانة بالمستشفى، مشيرا إلى أنه تم بالفعل نقل الأطفال الرضع في قسم الحضانة إلى عدد من الأقسام المختلفة، وقال «لا تخلو أي منشأة من قصور»، مبينا أن العمل مازال جاريا من قبل عمال الصيانة لإصلاح هذا الطفح الذي يصفه «بالبسيط»، وقال بأن الشركة لا زالت تعمل على إصلاح الخلل، واعتبره غير تقصير من الصيانة، وعاد شيبان وكرر بأنه لا توجد أي منشأة تعمل24 ساعة، ولا ندعي الكمال، واعترف آل شيبان بوجود نقص في الكوادر الصحية إلا أن صحة نجران تسعى لسد هذا النقص، بدليل أن مديرها العام صالح المؤنس في رحلة للتعاقد وجلب كوادر طبية.