تحولت غرف تنويم في مستشفى ضمد العام إلى مستودع لأجهزة وأدوات الصرف الصحي. وتسبب غياب أعمال النظافة بالمستشفى في انتشار الروائح الكريهة بالممرات والأقسام، مما أدى إلى نفور عدد من المرضى والزوار من دخول المستشفى خشية استنشاق تلك الروائح التي وصفوها بالهواء الملوث وغير الصحي الذي يهدد بانتشار الأمراض، إضافة إلى معاناة الأهالي من الزحام الشديد الذي يشهده قسم الطوارئ ونقص الكوادر الطبية من استشاريين وأخصائيين لاسيما في أقسام الجراحة والعظام والولادة والجلدية، وحاجة الأهالي الملحة لافتتاح أقسام لا تتوفر حاليا بالمستشفى. "الوطن" زارت مستشفى ضمد وتجولت في عدد من ممرات أقسام تنويم الرجال والعيادات، ورصدت صورا من الإهمال لأعمال النظافة والصيانة حيث تحولت بعض غرف تنويم المرضى بقسم الرجال إلى مصدرا للروائح الكريهة، وأصبحت مستودعا لمعدات وأجهزة دورات المياه، التي باتت تهدد المرضى والمنومين والزوار، وموظفي المستشفى بانتقال الأمراض نتيجة الإهمال. وقال إبراهيم إدريس مهدي: تعرض شقيقي الأصغر لوعكة صحية شديدة، فنقلته لمستشفى ضمد العام إلا أني تفاجأت بانبعاث روائح كريهة جدا أشبه بالروائح المنبعثة من ثلاجة الموتى، فلم يكن بمقدوري البقاء بالمستشفى، فاضطررت للذهاب إلى أحد المستشفيات الخاصة خشية استنشاق ذلك الهواء الملوث الذي قدد يهدد صحتنا، ويتسبب في تفاقم الحالة المرضية لشقيقي الذي كان بحاجة للتنويم. وفي ذات السياق، قال محافظ ضمد محمد المدخلي: طالبنا بتحويل المستشفى من 50 سريرا إلى 100 سرير، وتم عرض مطالبات الأهالي في جلسة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر لدى زيارته الأخيرة للمحافظة، مضيفا أن المستشفى لم يكن بالحجم المأمول حيث إن الغرف ضيقة مقارنة بالمساحة الكبيرة التي تبرع بها الأهالي، وأن هناك نقصا في أقسام المستشفى، وندرة في الكوادر وغرفة العمليات غير مفعلة. وأشار إلى أنه يجب أن يدرك المسؤولون في وزارة الصحة أن محافظة ضمد كبيرة، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 70 ألف نسمة، وتتبع لها 75 مدينة وقرية وبحاجة لمستشفى يفوق الإمكانات المتواضعة للمستشفى الحالي. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي أن الروائح الكريهة المنبعثة بمستشفى ضمد العام كانت بسبب عطل في إحدى دورات المياه، تم إصلاحه من قبل أخصائي الصيانة بالمستشفى.