تجول وفد من هيئة التدريس في منظمة السياحة العالمية أمس في منطقة جدة التاريخية، وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه من ارث حضاري يعود الى مئات السنين مؤكدين ضرورة الحفاظ عليه وتعريف العالم به. ويضم الوفد الذي يتواجد في جدة لتقديم دورة تدريبية تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتورة أيديث شيفاز، الدكتور خورسيه كوينونز، الدكتور جلال محمد حمزة، الدكتور تامر محمد عاطف. ورافقهم في الجولة الخبير السياحي والمحاضر بجامعة الملك عبدالعزيز وكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة سمير قمصاني. وتعرفوا من خلالها على منطقة جدة التاريخية ومعالمها وحدودها وسورها القديم وبيوتها العتيقة ومساجدها القديمة وزوايا العبادة فيها إضافة إلى عدد من المعالم المهمة داخلها وشاهدوا الحرف اليدوية والرواشين ذات النقوش التي تضم ثقافات مختلفة والتي تعتبر رمزا من رموز جدة الأساسية، وزاروا مقعد جدة وأيامنا الحلوة خلال الجولة التي بدأت من باب جديد مرورا برباط الخنجي وبيت عطية والبترجي والعمودي وباديب ومسجد أبو عنبة ومدارس الفلاح ومسجد الشافعي الذي يجري ترميمه حاليا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، والتقوا العم أحمد ذاكر أحد أقدم ساكني جدة القديمة الذي زاول مهنة النجارة منذ 85 عاما وشارك في صناعة العديد من رواشين بيوت جدة العتيقة. وأشار القمصاني الى أن الجولة تأتي للتعريف بإرث جدة التاريخي العريق.