انتقد إعلاميو محافظة المجمعة غياب المهرجانات الصيفية عن المحافظة للعام الرابع على التوالي، وحملوا عددا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص مسؤولية غياب مثل هذه الفعاليات الترفيهية. وأوضح ل«عكاظ» عبدالعزيز الصالح محرر صحيفة (الرياض)، أن بيئة الاستثمار في محافظة المجمعة بيئة طاردة رغم التطور الكبير الذي تشهده، وأن المهرجانات التي نظمت في المحافظة في فترات سابقة كانت محبطة للمستثمر ونظمت بنظام الفزعة فقط، كما أنه لا توجد ميزانية خاصة من هيئة السياحة والاثار لمثل هذه الفعاليات. وقال «أعتقد أن المسؤولية مشتركة والجميع يتقاذف أسباب التقصير». فيما اعتبر عماش الثبيتي محرر بصحيفة (الرياضية)، ان غياب مهرجان الصيف عن محافظة المجمعة أمر محير بالفعل ودلالة قوية على تقصير مشترك ما بين البلدية وفرع وزارة التجارة، فضلا عن ابتعاد رجال الاعمال عن المشاركة في تنظيم المناشط التي تخدم المواطن وخاصة الأطفال. بدوره تطرق محرر صحيفة «عين اليوم» فيصل المويجد، الى مشغل المهرجانات، وقال «إذا كنا نتطلع لبرنامج صيفي محترف شامل علينا البحث عن مشغل للمهرجان وتمويل من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية، والأهم في المهرجان شموليته لكافة شرائح المجتمع وإن كنت أتمنى الاستفادة من تجربة (ملتقى سعداء) في تنفيذ مهرجان قوي للشباب ولكافة شرائح المجتمع». من جانبه، قال عبيد الخمعلي محرر في صحيفة (الرياضي) إن أغلب المهرجانات التي اقيمت في المجمعة لا تفيد أبناء المحافظة، بل هي هدر للمال أو بمعنى أصح هي تجارة لبعض القائمين عليها خاصة أن تكلفة مثل هذه المهرجانات تقدر بملايين الريالات. ويضيف «آمل من القائمين على المحافظة الاستفادة من هذه الأموال باطلاق مشاريع ترفيهية دائمة». وحمل محرر صحيفة (النادي) عايض المطيري القصور لبلدية المجمعة والغرفة التجارية، وقال: المجمعة بحاجة لمهرجانات صيفية تلبي حاجة الشباب، وأعتقد أن أغلب المهرجانات التي تنظم هنا هي بمبادرات من جمعيات خيرية أو اجتماعية. ويضيف «يضطر الكثير من أولياء الأمور للسفر وقطع مسافات كبيرة من أجل ترفيه أبنائهم، وآمل من البلدية اطلاق مثل هذه المهرجان بالتعاون مع رجال الأعمال لفائدة فئة الشباب». وذكر ماجد عبدالله محرر صحيفة (الاقتصادية) أن غياب المهرجان عن المجمعة سببه غياب المستثمر الحقيقي، إلى جانب عدم التعاون بين هيئة السياحة وبلدية المجمعة ورجال الأعمال. ويرى عبدالله البرغش محرر صحيفة (النادي) ان غياب المهرجانات الصيفية عن المجمعة بسبب تجاهل رجال الأعمال وتقصيرهم في دعم فئة الشباب، حيث تضطر الكثير من الأسر للتوجه إلى المناطق القريبة لحضور المهرجانات التسويقية لعدم وجود وسائل الترفيه في المحافظة، وقال «تنظيم مثل هذه المهرجانات سيعود بمردود مالي للمحافظة». أما خالد الفهد محرر في صحيفة (الرياضي) فحمل غياب المهرجانات الصيفية للأندية الشبابية، وايضا ابتعاد رجال الاعمال عن هذا الدور. ويضيف «المنظمون للمهرجانات يبحثون عن المادة ما جعل أغلب الشباب يبتعدون عن تفعيل هذا الدور». إلى ذلك، أوضح مدير المركز الإعلامي بنادي الفيحاء بدر الحقيل، أن المجمعة تفتقد للفعاليات الجماعية التي تجمع الاسرة كاملة في موقع واحد، وتابع «نظمت في المحافظة وما زالت فعاليات مثل فعاليات المراكز الصيفية للجنسين بالمحافظة وأيضا مراكز رمضانية للجنسين، وحاليا هناك ترتيبات لإقامة اضخم منافسات رياضية رمضانية». وأضاف «صحيح أن المراكز الصيفية والرمضانية لا تفي بالغرض أو المأمول ونطالب جميع الجهات الحكومية والاهلية بالتفاعل والوقوف جنبا لجنب لتكون المجمعة بمصاف مدن الفعاليات والأنشطة الترفيهية». وختم بالقول «المجمعة تحتاج لبرنامج شبابي ترفيهي وثقافي للجنسين».