تشكل التجمعات الشبابية بالحزام الدائري بأبها وطريقي المشهد والسودة، هاجسا يقلق عددا كبيرا من الأهالي، إذ يجتمع عدد كبير من الشباب بمركباتهم، ويسيرون باتجاه واحد ابتداء من بعد مغرب كل يوم خاصة في أيام الإجازات، وحتى ساعات متأخرة من الليل، يصاحب ذلك رفع أصوات المسجلات والخروج من النوافذ وإطلاق أصوات عالية تزعج المارة والسكان، بل يمتد الأمر إلى عكس اتجاه الطريق تارة وإغلاقه تارة أخرى. وامتدت هذه الظاهرة التي يسمونها الشباب «الفرة» إلى طريق المشهد المؤدي إلى مصلى العيد بأبها وطريق السودة، حيث يكرر هؤلاء الشباب نفس السيناريو كل يوم. وطالب عدد من الأهالي الجهات المعنية بوضع حد للقضاء على هذه الظاهرة، وتخصيص أماكن بعيدة عن الطرق الرئيسة والتجمعات السكانية، لتكون متنفسا لهم لممارسة هواياتهم بعيدا عن الأحياء السكنية وفق الضوابط والأنظمة الأمنية. ويضيف مبارك الأحمري أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى المشهد يتم إغلاقه بشكل تام في بعض الأيام وتعرقل حركة السير، إذ يتجه الشباب في موكب واحد، مما يسبب إزعاجا كبيرا للأهالي، مناشدا المسؤولين باتخاذ اللازم للقضاء على هذا الأمر الذي أصبح ظاهرة في أوساط الشباب. وأشار علي البناوي إلى أنه أصبح لدى الشباب مواعيد محددة لأماكن التجمع تصلهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي تحدد وقت ومكان التجمع في أبها. وأضاف عبد العزيز الألمعي يجتمع عدد كبير من الشباب في بعض الطرق، مما يؤدي إلى عرقلة السير وإغلاقه أحيانا، غير مبالين بأن هناك مرضى يسلكون نفس الطريق، أو أشخاصا مرتبطين بمواعيد لا تحتمل التأخير. فيما امتدت هذه الظاهرة لمواقع أخرى كطريق الطائف، وطريق السودة وطريق آل معتق. ويبرر الشاب عبدالله عسيري أحد المشاركين في هذه التجمعات ل «عكاظ»، هذا السلوك بأن الشباب لديهم طاقات، ولابد أن يتم تفريغها بطرق تحتويهم تضمن عدم إزعاج الأهالي والسكان، مؤكدا على ضرورة تخصيص ساحات ومنتزهات بعيدة عن الأحياء، مضيفا أن بعض الشباب يلجؤون إلى بعض الطرق التي ربما تصاحبها سلبيات للتنفيس عن أنفسهم وقضاء أوقات فراغهم بعيدا عن الرقابة كالتجمعات في الشقق المفروشة.