تجتمع الطبيعة الخلابة مع السحب والجبال في صفاء وتناغم، هذا التشكيل الجمالي يبدو واقعا ملموسا في متنزه السودة السياحي بمنطقة عسير والقريب من مدينتي أبها وخميس مشيط، هذا التآلف بين الطبيعة يجذب شباب منطقة عسير عصر كل يوم جمعة، البعض يحضر للتأمل في طبيعة المكان الذي بدأ في النضوج من جديد بعد أن انزاح عنه برد الشتاء، والبعض الآخر اجتمع في المكان بعد أن قطع مئات الكيلومترات لكي يشاركوا في «فرة السودة» الذي بات رمزا متعارفا عليه بين شباب المنطقة. هذا التجمع الشبابي يتم بتنسيق مكاني وزماني وهدفه الترويح عن النفس حيث يجتمع القاصي مع الداني. على شكل (مجموعات) تختلف في العدد والهدف، وتكثف الجهات الأمنية من وجودها الأمني للحد من بعض التجاوزات التي قد تقع من بعض المشاركين في «فرة السودة». «عكاظ» رصدت بعض التجاوزات التي أحدثتها بعض المجموعات المشاركة في «فرة السودة» أبرزها القيادة المتهورة، الأصوات العالية المنبعثة من مكبرات الصوت، والتلفظ على المارة ببعض العبارات النابية، تعطيل أو عكس السير، ولكن مع الكم الهائل من تلك التجاوزات كان لرجال الأمن كلمتهم التي ساعدت في الحد من تلك التجاوزات. وعند سؤال بعض المشاركين عن سبب وجودهم في الموقع، بين الشاب عبدالله عسيري أن وجوده في «فرة السودة» أصبح عادة أسبوعية للترويح عن النفس، فيما بين الشاب سلطان القرفي أنه يتسلم رسائل عبر الجوال للتجمع في المكان والوقت المحددين.