ينطلق، في حائل، اليوم، ملتقى حاتم الطائف«حائل في عيون الرحالة» الذي ينظمه نادي حائل الأدبي، برعاية الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، ومشاركة باحثين من دول عربية وأجنبية. وعقد رئيس النادي الدكتور نايف المهيلب، أمس، مؤتمرا صحفيا استعرض فيه برنامج الملتقى وفعالياته المصاحبة، منها تكريم جهات وشخصيات بارزة، موضحا أن الملتقى سيركز على الرحلة وأدب الرحالة في سبع جلسات تناقش 35 ورقة عمل، موضحا أن هناك لجانا بعد الملتقى لتقييمه. من جانب آخر، وافق مجلس الكراسي البحثية والوقف العلمي بجامعة حائل في جلسته قبل الأخيرة على ما طرحه عميد شؤون المكتبات المشرف على كرسي الدكتور ناصر الرشيد لدراسات حائل من إصدار الكرسي «موسوعة حائل» تعنى بكل ما يتعلق بالمنطقة إنسانا ومكانا وزمانا. من جهة آخرى، أكدت البولندية الدكتورة باربارا ميتشلاك بيكولسكا أنها تفكر في جمع الأدب السعودي في الشعر الحديث، مبينة أن لها اهتماما بالأدب الخليجي، وكتبت عن الإماراتوالكويت وعمان والبحرين. وقالت بيكولسكا ل«عكاظ»، أثناء مشاركتها في «ملتقى حاتم الطائي» في حائل، أمس: اهتمامي بالأدب العربي هو لأنني زرت أول دولة وهي الكويت، وهنالك تعرفت على أدباء كويتيين، وبدأت اقرأ وأترجم الإنتاج الأدبي، ورأيت الاهتمام الكبير في معلومات الأدب الخليجي لدى البولنديين والغربيين، وشغفهم بالقيم الثقافية العربية الأصيلة بشكل كبير. وأشارت إلى أن «أول شخص رحالة غربي كان بولندي الجنسية واسمه فاتس واف جيفويكي، حيث كان لديه اهتمام كبير في الجزيرة العربية، وقرأت له وبدأ حبي لهذا النهج من العلوم». وأوضحت أنها جاءت إلى المملكة لأول مرة منذ 10 أعوام، في زيارة بدعوة من مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية لمدة أسبوعين، زارت فيها العديد من المتاحف؛ أبرزها قصر المصمك والدرعية، وكانت لها زيارات رسمية وعلمية أخرى، وشاركت في مؤتمر اللغة العربية. وأكدت أنها أحبت مدينة حائل لما أطلعت عليه وقرأتها عنها، وما عرف عن أهلها من كرم وطيبة، وتمنت التزود بالعلوم والمعرفة أكثر من المحاضرات في الملتقى عن الجزيرة العربية والإرث الثقافي الذي يحمله المجتمع الحائلي، مشيرة إلى أنه فرصة سانحة بالنسبة لها أن تزور وتتعرف على حائل رمز الكرم والكرماء.