أكد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني وهبي قاطيشا في تصريح خاص ب«عكاظ» أمس (الجمعة) أن ما تعد له الولاياتالمتحدة ومعها فرنسا من خطط لتجفيف مصادر حزب الله المالية هي عبارة عن تراكمات، ولكنها ستؤدي إلى نتيجة رغم وتيرتها البطيئة، فقد لجأت أمريكا في وقت سابق إلى مثل هذه الخطة ونجحت ولو بشكل بسيط، والدليل العقوبات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بحق عدد من فروعه بعد كشف عدد من الممولين من مؤسسات ومصارف ورجال أعمال. أضف إلى ذلك فإن العقوبات المفروضة على إيران أضعفت التمويل للحزب، بحيث كانت تعتبر إيران الرديف الأساسي لمال الحزب. وعن صحة ما يتم تداوله عن الأزمة المالية التي يعانيها الحزب، أكد العميد قاطيشا ل«عكاظ» عن هذه المعلومات، وقال: «الحزب أصبح محاصرا، ومصادره المالية بدأت تجفف والقنوات التي تموله أصبحت محدودة». وعن عودة حزب الله من سوريا وهل لها علاقة بالأزمة المالية قال:«إن عودته المحتملة قريبا لها شقين، الشق الأول يتعلق بقلة التمويل، والشق الثاني هو العجز العسكري، فقد ظن حزب الله مع بدء الأزمة السورية أنه ذاهب ليسجل الانتصار الساحق، وأن المعارك هناك ستحسم خلال أشهر، ولكنه وقع في المستنقع السوري، وهو ليس له القدرة على الاستمرار بهذه الحرب، عدا عن أن البيئة الحاضنة ورغم عدم ظهورها على الإعلام، ولكنها بدأت ترفع صوتها، إضافة إلى تهرب وزراء ونواب وقيادات حزب الله من الإجابة عن أي سؤال يتعلق بهذا الموضوع». وختم قاطيشا:«إن حزب الله سيعلن في وقت قريب بأن النظام السوري لم يعد بحاجة إليه عسكريا، والحقيقة أن النظام لا يستطيع السيطرة على عاصمته، ولكنه يحتاج الى حجة يعود بها إلى لبنان». بالمقابل، كشفت مصادر مطلعة في بيروت خاصة ب«عكاظ» أن التطمينات السياسية والشخصيات الموالية للحزب من الطوائف الأخرى، إضافة لعناصر سرايا المقاومة لم تتلق روايتها ومخصصاتها المالية منذ شهرين.