أوضح القيادي في الجيش السوري الحر بمنطقة القلمون المقدم أبو البراء في اتصال مع «عكاظ» أن الوضع الميداني في القلمون هو لمصلحة الثوار ووفقا لرؤيتهم الاستراتيجية والعسكرية. وأضاف أبو البراء ل «عكاظ»: ميليشيا حزب الله وفيلق بدر تكبدوا خسائر كبيرة والمعركة في القلمون هي ليست معركة قرى ومواقع ثابتة بل هي معركة تلال وجبال ومواقع استراتيجية. وتابع قائلا: لقد تحدثوا عن سيطرتهم على قرية سحل وهي قرية صغيرة وساقطة عسكريا قبل المعارك فسكانها لا يتجاوزون ال 1500 شخص وكلهم نزحوا إلى لبنان وتحديدا عرسال ونحن لم نتمركز داخل القرية بل في الجبال المحيطة وما زلنا متواجدين داخل هذه الجبال. وختم أبو البراء ل «عكاظ»: «في معركة يبرود هم يدركون أنهم غير قادرين على حسمها وهي فخ كبير ووقعوا فيه وفاتورة حزب الله ستكون كبيرة». من جهته، اعتبر الخبير العسكري العميد المتقاعد في الجيش اللبناني وهبي قاطيشا وفي تعليق ل «عكاظ» أن لا أهمية لسقوط قرية سحل عسكريا ولكن إعلان حزب الله والنظام السوري سيطرتهما عليها هو دفع معنوي لجمهورهما. وعما يمكن أن تؤول إليه المعركة في يبرود قال قاطيشا: النظام بعد سيطرته على يبرود سيعود إليها أهلها الذين هربوا إلى قرى أو مدن قريبة، وسيخرج منها بعد فترة، النظام يحارب من أجل الحرب، فلا مصالح استراتيجية له في هذه القرية أو تلك. من جهة أخرى، ألقت مروحيات سورية براميل متفجرة بالقرب من مدينة يبرود، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم واسع على هذه المدينة الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية. وجاءت الغارات بعد يوم من مقتل 15 مسلحا على الأقل في اشتباكات في يبرود الواقعة شمال دمشق، بحسب المرصد الذي أكدت تقارير سابقة من نشطاء ميدانيين قالوا إن القتال لا يزال مستمرا للسيطرة على منطقة السحل بعد يوم من إعلان جيش النظام سيطرته على تلك المنطقة بشكل تام.