دعم الأسر المنتجة «لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد»، هذه العبارة الموجزة هي جوهر فكرة الأسر المنتجة، وهي أيضا جوهر استراتيجية مكافحة الفقر. فالفقراء بقدر احتياجهم إلى الدعم المالي العاجل، بقدر احتياجهم لتعلم المهارات العملية للخروج من ربقة الفقر على المدى الطويل، ليتحولوا إلى مجتمع منتج، بدلا من أن يبقوا عبئا على المجتمع. فليس معقولا ولا منطقيا أن يبقى الدعم المالي أو الضمان الاجتماعي هو الأسلوب الأمثل لإعالة الأسر الفقيرة، ولكن المطلوب هو تعليم، وتدريب هذه الأسر على تعلم حرفة معينة و دعمها بالأدوات التي تمكنها من التحول من حالة العوز والفقر إلى حالة الإنتاج والمشاركة في صنع الدخل والثروة سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى الاقتصاد المحلي ككل. ومن هنا لا بد من تضافر كافة جهود المجتمع لتبني وتشجيع إنتاج هذه الأسر بالتسويق داخليا وخارجيا، والعمل على تجويد إنتاجها لتستطيع المنافسة في الأسواق.