جميعنا متفقون على أن حل مشكلة الفقر لا يكون في منح الفقراء مساعدات مادية تسد حوائجهم، بل في مساعدتهم على اكتساب القدرة على الاعتماد على الذات والاستغناء عن مساعدات الغير!! فمنح المساعدات المالية و العينية ليس إلا حل مؤقت لمشكلة الفقر، أما الحل الدائم فهو تأهيل الفقير ليكون عنصرا منتجا و مسهما في المجتمع لا عبئا عليه، و الطريقة لفعل ذلك هو في معالجة بيئة الفقر نفسها، فالفقير هو نتاج بيئة الفقر و عندما نمحو بيئة الفقر و نحولها إلى بيئة عمل و إنتاج فإننا نمحو مصطلح الفقير و نحول الفقير إلى عضو فاعل في المجتمع لا عضو يعيش على هامشه و يقتات من فوائضه!! و«قدر» الفقر ينتصب على ثلاثة، الجهل والبطالة والإهمال، فقصور التعليم هو البوابة المشرعة للبطالة، وإهمالنا هو الوعاء الحاضن للاثنين !! برامج الضمان الاجتماعي ومكافحة الفقر يمكنها أن تنقذ الفقير من الموت جوعا ولكنها لا تنتشله من بيئة الفقر، ولا تسهم في تحويله إلى إنسان قادر على إعالة نفسه والاستغناء عن مساعدات الغير، و هذا يدل على قصور هذه البرامج في مكافحة الفقر والقضاء على بيئته الحاضنة!! لقد جربت وزارة الشؤون الاجتماعية أن تمحو كلمة الفقر من قاموس مصطلحاتها لكن ذلك لم يمح الفقر، فالمشكلة لم تكن يوما في التسمية، بل في الأمر الواقع الذي يشكل جزءا من صورة مجتمعنا !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة