نبذل قوة مضاعفة من جهدنا وأعصابنا في سبيل إخفاء ضعف فينا.. إن هذه القوة المهدرة التي تجتاح أنفسنا من الأسباب الحقيقية التي تحول بيننا وبين النجاح والتفوق.. ولنكن في نقطة البداية لهذه القوة التي تخفي الضعف.. إن خوفنا أحد أهم الأسباب التي تعوق نجاحنا.. انفعالاتنا العاطفية.. هي سبب آخر لتأخر نجاحنا.. صورتنا التي نحاول ونجاهد لإبقائها كما يحب الآخرون.. من الأسباب التي تعوق نجاحنا.. شعورنا بالظلم.. وإحساسنا الداخلي بأننا على حق.. تأثرنا بما يقوله الآخرون عن إنجازاتنا.. نصب الشباك حول الآخرين ولومهم.. واتهامهم.. أحد أعداء نجاحنا.. لا نمل من لوم الآخرين.. وإذا لم نجد من نلوم فإننا نلوم أنفسنا.. نغضب من الآخرين ونشكو سلوكهم.. نقاطعهم وننطوي تحت حمل يقتل من الإحباط.. لا نجازف ولا نحرك عاطفتنا نحو تغيير هذا النمط.. نشعر في داخلنا بأن هذا هو الطريق الصحيح للأمن والاستقرار.. نجد لذة لنعيش في هذا الخيال.. ربما نعيش في حالة من الدراما طلبا للشفقة والتعاطف.. نعتقد أن هذا سوف يجعلنا أكثر قربا من الآخرين أو بعضهم.. هذه حالة قديمة ترجع إلى الطفولة.. نبكي ونصرخ لنحقق الاهتمام.. بقيت الحالة رغم أن العمر قد تقدم.. الإحساس بالتعالي.. بالتفوق والروعة.. خيال ليس له من الواقع غير فقاعات.. والإنجازات عالم نعيشه ونستمتع به.. وننسبه إلى أنفسنا وليس منا.. (إن العاملين المنجزين لا يتعالون..). أعمالهم ترفعهم وينسبون نجاحهم إلى غيرهم.. الغيرة من الآخرين والحقد عليهم ونجاحاتهم وأنهم ليسوا أهلا لها.. وإننا الأفضل.. أشياء كثيرة وكثيرة.. مختلفة ومتنوعة.. كل منا يحمل بعضها أو أكثر من غيره.. وتتفاوت القوة والجهد الذي نبذله لإخفاء هذا الضعف.. كيف الحل الذي يمكننا من أنفسنا.. نغير به هذه التعرجات والتشوهات.. لنصبح أحرارا من هذا الضعف الذي يستنزف جهدنا وطاقتنا.. نحتاج إلى تحرر من هذه الصخور المطمورة في داخلنا.. لا بد أن ننزع هذه الأعباء والأحمال ونطرحها أرضا.. عندنا من القوة الكامنة فينا ما يكفي للتغيير بأقل ثمن وبأفضل طريقة.. لنتعرف على هذه الأعباء ونفندها.. نضع أيدينا عليها ثم نبدأ في تغييرها.. إن أشد الأصوات ألما عندما نكذب على أنفسنا.. تغيير يبدأ .. بالعقل والحكمة والصبر والتأني والمثابرة.. وعندما ينطلق من الأعماق الوفاء والإخلاص يلمسه الآخرون بقلوبهم.. لا تيأس سوف تصبح فراشة تطير.. ووزنا رشيقا.. وحياة طيبة سعيدة.. ترضى بقضاء الله.. وتقنع بعطاء الله.. وتؤمن بلقاء الله.. تهدي بكمالِ وجمالِ وخلقِ القرآن.. وبهدي سيد الأنام صلى الله عليه وسلم.. البداية.. قول الحكيم العليم [إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ].. (سورة الإسراء : آية 9).. [لقد كان لكم في رسولِ الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الْآخر وذكر الله كثيرا].. (سورة الأحزاب: آية 21).. [email protected] فاكس: 6514860 www.alehaidib.com