ابتكرت المصممة الشابة حنان أساليب مميزة لتزيين الشنط والأحذية بالإكسسوارات وأغلفة الجوالات وتحويلها إلى تحف فنية رائعة، ومنذ انطلاقتها قبل عامين وهي تبذل قصارى جهدها لتقديم المزيد من التصاميم الجذابة لزيادة عدد زبائنها وتتطلع بطموح وروح متفائلة لإقامة مصنع للشنط والأحذية لينافس المنتجات الواردة من الخارج وهي تفخر بأن يسجل على منتجاتها (صنع في السعودية). وأوضحت حنان أنها اعتمدت على مجهودها الذاتي ودعم عدد من أقاربها وصديقاتها حيث تمكنت من تنمية مهارتها وصقل موهبتها من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال تزيين الشنط والأحذية بالإكسسوارات وابتكار تصاميم جديدة بأفكارها، وذلك لإرضاء أذواق زبائنها، فالكثير من النساء أصبحن يحرصن على تزيين الشنط والأحذية لتتوافق مع ملابسهن في الحفلات والمناسبات، وقالت «كنت أعمل من منزلي وأسوق منتجاتي عن طريق بعض المحلات المتخصصة بنفس المجال، بحيث يأخذ صاحب المحل نسبة من المبيعات واستمررت لفترة سنة قبل أن أتوقف عن التعامل مع تلك المحلات نظرا لطمع أصحابها ومطالبتهم بزيادة نسبتهم من المبيعات لتصل إلى 50% بعد ملاحظتهم للطلب المتزايد من الزبائن على منتجاتي، وقررت تسويق منتجاتي بنفسي عن طريق مواقع التواصل ولاقت شهرة وطلبات من مختلف المناطق»، وتابعت «بلا شك فإن العوائق التي تعترض بعض الفتيات اللواتي يرغبن في العمل الحر كثيرة من أهمها عدم توفر محلات للإيجار بأسعار مناسبة، إضافة للنظرة والتقييم السلبي من قبل بعض النساء للمنتجات المقدمة من المصممات السعوديات من حيث الأسعار، إذ يعتقدن أنها باهظة الثمن لأنها أنتجت بأيد سعودية دون أن يدركن جودة المواد المستخدمة وأسعارها التي تكون باهظة عليهم، حيث تقوم المصممة بوضع هامش ربح قليل لا يوازي في بعض الأحيان الجهد الكبير الذي يبذل في سبيل إخراج قطعة بشكل أنيق يرضي ذوق الزبونة، فكل من أرادت التميز يجب أن تنتقي أفضل الخامات، وهي ليست رخيصة وهذا المنتج الذي صمم بفكر وجهد لم يصمم من مصنع في الصين بكميات كبيرة بل صمم بيد هاوية محترفة وبكميات محدودة تفاديا لعدم التكرار وحتى تكون السلعة مميزة لسيدة تحب التميز، والمحزن أن بعض السيدات لدينا عندما تعرض عليها أعمال من جنسيات أخرى فإنهن يدفعن أضعاف أسعارنا حتى لو كانت جودة المنتجات أقل من منتجاتنا»، وأكدت حنان أنها تتطلع في المستقبل لإنشاء مصنع في المنطقة الشرقية يقوم بتصنيع الأحذية والشنط محليا وتقوم بتصدير منتجاتها لدول الخليج والدول العربية، فهي تؤمن أن العقبات لن تقف حاجزا أمام الفكر المبدع والطموح المتجدد.